responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرات و تأملات نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 11

الظَّالِمِينَ". و أما العقل فان منصب الخلافة يستدعي معرفة الأحكام الشرعية لسائر الوقائع من العبادات والمعاملات وتطبيقها على موارده وتنفيذها ولمحافظة عليها من التحوير والتبديل والضياع والنسيان و لا يمكن ان يضطلع بهذه المهمة الا من اتصل بالملأ الأعلى والقى السمع له وهو شهيد.

ولو سلمنا جدلا إمكان تحقق ذلك في النفوس البشرية الغير متصلة بالعالم الربوبي فلا يمكن معرفة الشخص المتصف بذلك على التحقيق الا من قبل النص الإلهي عليه والبلاغ الرباني فيه.

ثم ان السبب الحقيقي في إرسال الرسل هو تنظيم شؤون الخلق و تدبير أمورهم و بسط سلطان العدل فيهم وهذا السبب كما يستدعي جعل النبي من قبل الله كذلك يستعدي جعل الخليفة للنبي من قبل الله تعالى وقد فصلنا ذلك في كتابنا نهج الهدى المطبوع سنة 1354 ه-.

قدم الفكرة بان الخليفة أشبه بالبابا

قوله ص 77 (و أم الفكرة لتي تداولها أبناء الغرب من ان الخليفة أشبه بالبابا ومن ان له سلطنة دينية على جميع المسلمين في العالم فلم تظهر حتى أواخر القرن الثامن عشر).

كان على المؤلف عند كتابته لهذا الفصل أن يراجع المؤلفات الإسلامية الكلامية والفلسفية، كالشافي والشفاء وكشف المراد. وشرح المواقف وشرح الإشارات وغيرها فانهم قد عقدوا فصلا خاصا بالخلافة وحرروا هذه الفكرة تحريرا وافيا ونسبوها لاعلام إسلامية.

ثم إن هذا الكلام من المؤلف يجده المتأمل مناقضاً لما سبق منه ص 62 سطر 7 عند ذكره لظهور الأحزاب المتباينة بعد وفاة النبي (ص) من قوله ثم جاء أصحاب النص والتعين حجتهم ان الله ورسوله ما كانا ليتركا أمر المسلمين إلى رغائب المنتخبين وأهواءهم الخ .. و لعل المؤلف عنى بهذا الكلام الظهور في الأوساط العلمية الغربية ولكن العبارة قاصرة عن أداء هذا المعنى.

مصدر جعل الحسن (ع) خليفة على المسلمين‌

قوله ص 78 (إعلان أهل العراق الحسن بن علي الخليفة الشرعي و لعملهم هذا أساس منطقي لأن الحسن كان أكبر أبناء علي وفاطمة ابنة النبي الوحيدة الباقية بعد وفاته).

لم يكن المحرض لجعلهم له خليفة الا نص أبيه عليه وقول رسول الله فيه وفي أخيه الحسين (ع) هذان ولداي إمامان قاما أو قعدا وانهما سيدا شباب أهل الجنة.

الحسن بن علي (ع) والأسباب الموجبة لتنازله لمعاوية

قوله ص 78 (ولكن الحسن الذي كان يميل إلى الترف والبذخ لا إلى الحكم والإدارة لم يكن رجل الموقف) يظهر أن الرجل لم يتفحص سيرة الحسن (ع) بكاملها وقد أثرت عليه دعاية معاوية ولو عرف ما تحت معنى الترف والبذخ لما نطق بهما في حق الحسن (ع) و لأبد لهما بالكرم وعلو النفس الذين انحدرا إليه من أبيه وورثهما من جده رسول الله (ص).

ولو درسنا أعمال الحسن (ع) لم نجد فيها ما يخالف المبدأ الإسلامي أو يشذ عن النهج المستقيم قيد شعرة. ولم يكن تنازل الحسن (ع) لمعاوية الذي أحسب انه هو الذي دعا المؤلف لأن يصف الحسن (ع) بعدم كونه رجل الموقف إلا لأمرين.

نام کتاب : نظرات و تأملات نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست