responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرات و تأملات نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 12

أحدهما أن والده لم يترك له صفراء ولا بيضاء في وقت قد طغت المادة فيه على الروح و اصبح قيمة كل رجل ما يملك و أخذ معاوية ينفق الأموال و يدس الهدايا ويستميل الناس بشتى الطرق بغية الظفر بضالته المنشودة وهي الخلافة العامة.

وثانيهما أن جيش الحسن (ع) مع قلته بالنسبة لجيش معاوية في أيام أبيه قد توالت عليه الحروب من البصرة إلى صفين إلى النهروان فأرهقته منازلة الأبطال و أضعفته مقارعة الرجال فسئم الحرب وملها ولم يطق ممارستها وما يصنع الحكيم المتبصر والمدبر الماهر إذا لم تساعده الظروف ولم تسايره التقادير و ما صلب المسيح (ع) أو رفعه إلى السماء وعدم نجاحه في مبدأ دعوته يوجب عدم كونه رجل الموقف فان للظروف أحكاماً وللأعمال أوقاتاً و يشهد لمكانة الحسن (ع) وعلو شرفه ما ذكره الطبري من انه لما قبضه الله إليه انقلبت المدينة بأهلها لتشييع جنازته وبقيت تعلن مصابه سبعة أيام وقد ابّنه أخوه محمد ابن الحنفية بقوله يا بقية المؤمنين وابن أول المسلمين و كيف لا تكون كذلك وانت سبيل الهدى وحليف التقى غذتك يد الرحمة وربيت في حجر الإسلام ورضعت من ثدي الإيمان فطبت حياً وميتا غير أن الأنفس غير طيبة بفراقك و لا شاكة في الحياة لك: و كان يبسط له على باب داره فلا يستطيع أحد المرور عليه ونزل عن راحلته في طريقه إلى مكة فما من أحد إلى نزل ومشى خلفه.

من هو قاتل الحسن (ع) ومن هو سيد الشهداء

قوله ص 79 (و أما الشيعة فتعزو مقتله إلى معاوية و تجعل الحسن شهيدا بل سيد الشهداء أجمعين) ليس الشيعة فقط بل جملة من علماء السنة يعزون مقتله لمعاوية.

ثم ان الحسن (ع) لم يكن سيد الشهداء عند الشيعة بل سيد الشهداء عندهم هو وأخوه الحسين (ع) صريع كربلاء فان الشهيد عند المسلمين عامة هو من قتل ظلما لا من مات مسموماً.

كتاب معاوية للحسن (ع)

قوله ص 80 (وهاك كتابا قيل انه بعث به إلى الحسن بن علي عند نزوله عن الخلافة له: أما بعد فانت أولى بهذا الأمر و أحق به لقرابتك ولو علمت أنك أضبط له وأحوط على حريم هذه الأمة واكيد لبايعتك فسل ما شئت) ذكر المؤلف هذا الكتاب كشاهد لما نسبه من الصفات العالية لمعاوية والكتاب لا يكاد أحد يحسب ثبوته بعدما سجله التاريخ من عدم رضوخ معاوية للعهد الذي أعطاه للحسن (ع) ولو سلمنا ثبوته فهو أدل دليل على كذب معاوية وسوء تصرفه فانه لو كان الأمر كما ذكره في الحسن (ع) فلماذا لم يرضخ لعلي (ع) ابيه؟ وهل كان يزيد أحوط على حريم اللامة وأضبط من الحسين (ع) حتى يعقد له الخلافة؟ وما كانت هذه المخاتلة من معاوية بخفية على الأسرة الهاشمية و هذا ما جعلها تقف موقف الحذر من معاوية وذويه وتتربص بهم الدوائر و تنتظر بهم الفرص.

الموضع الذي التقى فيه جيش طارق مع جيش ذريق‌

قوله ص 86 (ووصلت طارقا الإمداد فالتقى في 10 تموز عام 711 على رأس اثني عشر ألف رجل بجيش لذريق عند مصب وادي بكة نهر سلادر) يذهب المقري إلى ان الجميع يتفق على ان المعركة وقعت على شاطئ نهر وادي (لكه) في منطقة شيدوينا و أما ما ذكره المؤلف فهو منسوب لدوزي إلا انه يجعل تاريخ المعركة 19 تموز لا 10 تموز.

نام کتاب : نظرات و تأملات نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست