responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 96

رابعاً: صفاته‌

أمّا تواضعه للشريف والوضيع، مع هيبة وصولة تريعان قلب البطل المريع‌[1] اللتان أعرب عنهما في كتاب (روضات الجنات) حيث قال ما نصه: (ومن صفاته المرضية، أنّه كان رحمه الله شديد التواضع والخفض واللين، فاقد التجبر والكبر على المؤمنين مع ما فيه من الاقتدار والهيبة والوقار والصولة، فلم يكن يمتاز في ظاهر هيئته عن واحد من الأعراب، وترتعد من كمال هيبته فرائص أولي الألباب، وكان أبيض الرأس واللحية في أزمنة مشيبة، كبير الجثة، رفيع الهمة، سمحا شجاعا، قويا في دينه بصيراً في أمره، كثير التشوق إلى الأنكحة والطعام والتعلّق بأبواب الملوك والخدام لأجل مافي ذلك من المنافع اليقينية والمصالح الدينة). انتهى.

فقد كان (رحمه الله) إذا نزل‌[2] إلى بلد أو مصر التمسوه على الصلاة في مسجدها الكبير فيجيبهم، ثم يخرج فيصلي أولى الفريضتين، ويقدم في الثانية صاحب المسجد الذي يصلي فيه إماما سائر الأيام فاتفق له لما كان بأصفهان أنّه وصل إلى محلة (بيدا دماد) فدخل المغرب، وكانت عادته في أصفهان أنّه أينما دخل عليه الوقت صلى في المسجد الذي هو قريب، فدخل إلى مسجد تلك المحلة وكان يصلي فيه حجة الإسلام السيد محمد باقر[3]، فلما رأى الشيخ قدّمه وكان أستاذه- وتنحى عن المحراب،


[1] المريع: المخيف.

[2] محذوف من المخطوطة( إذا نزل).

[3] السيد محمد باقر الشهير بحجة الإسلام ابن السيد محمد تقي، ولد في رشت سنة( 1175 ه-) ثم هاجر إلى العراق وحضر في كربلاء على الوحيد البهبهاني ثم على السيد علي صاحب( الرياض)، ثم هاجر إلى النجف الأشرف وحضر على السيد مهدي بحر العلوم والشيخ الأكبر جعفر كاشف الغطاء، ثم سافر إلى الكاظمية فحضر على السيد محسن الأعرجي( صاحب المحصول) ومن أشهر آثاره( مطالع الأنوار في شرح شرائع الإسلام)، توفي سنة( 1260 ه-).

أنظر: طبقات أعلام الشيعة/ آغا بزرك/ الكرام البررة: 2/ 192.

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست