responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 187

ومَنْ خصَّ في يومِ الخميسِ ودادَهُ‌

نَراهُ بأنْ يُعزى إلى الهجرِ أجْدَرا

وَكَمْ جَرْياً في حلبةِ الشَّوقِ والهَوى‌

وأحْرَز كلٌ غايَةَ السّبْقِ إذْ جَرَى‌

هُنَاكَ اسْتفزَّ الشيخَ حتى أجابَهُ‌

بنظمٍ بديعٍ يَزْدَري الدُّرّ منظرَا

دَعَا شَوْقَهُ يا نَاصِر الشَّوقِ والهَوَى‌

فلبّاهُ ذو أمرٍ مِنَ الله أمّرا

مُجيُب النِدا مُردي العِدا مُطعُم القِرى‌

بعيدُ المدى داني النَدى سَامي الذُرى‌

هو السيّدُ المهديُّ بُورِكَ هادياً

بِنورِ سَنَاهُ يهْتدِي منْ تَحيّرا

فَبَادرهُ بالُحكِمِ بَلْ كانَ غَوْثُهُ‌

وناصِرُه في اللهِ نَصْراً مُؤزَّرا

بنظم بحبّاتِ القلوبِ مفصّلٌ‌

تخالُ نثيرَ النَجم فيه تَنثّرا

جريتُ على النهجِ‌[1] القويم مجارباً

وقد سألوني عن حَقِيقةِ ما جَرَى‌

فَقُلْتُ: أَراني أنْ أزيدَ مسرّةً

وأحمَدُ ربَّ العالمينَ وأشْكُرا

لي الفَخْرُ أنّي قدْ عزَزْتُ عليهُما

وحسبيَ عزّا في الأنام ومَفْخَرا

ألَا إنّما الإسلامُ دينُ محمّدٍ

وطاعتُهُ فِيمَا عن اللهِ أُخبرا

وَلي مَذْهَبٌ مازلتُ أُبديهِ قائلًا

تجعفرتُ بسم اللهِ فيمَنْ تَجعفَرا

تَخِذْتُهما[2] للعينِ نوراً وللحَشا

سُرُوراً وللأيام دِرْعا ومغفِرا

فَهَذا حُسامِي حِينَ أسطُو على العِدى‌

وهذا سِناني إذ أقَابلُ عَسْكرا

فَكانَا وقَدْ أصَبَحْتُ أُعزى إليهما

هما سيّدا مولىً لهم قَدْ تشطّرا

فَبعْتُهما صَفْو المودّةِ خالِصاً

ومَحْضِيَ للإخلاص سرّاً ومجْهرا

فَنِلْنا بسوقِ الشوقِ رِبْحاً معجّلا

فَيا نِعْمَ ما بعْنا ويا نِعم من شَرى‌

أَدامَهُما الرحّمن لي ولمعْشري‌

وللنّاسِ طُرّاً ما حديثُهما طَرا

وهذا كما ترى ظاهره الحكم للشيخ جعفر وعدول السيد عن صاحبه الأول غير ملتفت إلى قول الشاعر، (ما الحب إلَّا للحبيب الأول)[3] نظراً إلى‌


[1] وردت في المخطوطة( النهج) بأل التعريف.

[2] وردت في المخطوطة( اتخذتهما).

[3] هذا القول لأبي تمام إذْ يقول:

\sُ نقّل فؤادك حيث شئت من الهوى‌\z ماالحبُّ إلّا للحبيب الأوّل‌\z\E انظر: ديوان أبي تمام بشرح الخطيب التبريزي: 4/ 253.

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست