responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 186

لأنّه أشار إلى قصة داود (ع) حيث قال ( (قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ))[1]، إلَّا أن السيد محمداً قد قطع لسان المخاصمة، وقضى بما عنده من المحاكمة، وصار حكم السابقين إلى حكمه هباء، إذ المرء على نفسه بصيرة فهو وما يشاء، وهو أحسن من نظم‌[2] منهم تغمدهم الله برحمته.

قول السيد محمد

أَتانِي كِتابٌ مَسْتَطَابٌ بِطِيبةٍ

خطابٌ كنَشْر المسكِ فاحَ مُعَطّرا

خطابٌ سَرى في كلِّ قلبٍ سُرُوْرُه‌

خِطابٌ بما تَهوى الأمانيّ بُشّرا

كتَابُ جنابِ الشيخ جَعْفَر الذي‌

يودُّ لديهِ البَحْرُ لو كانَ جَعْفَرا

تضمّن‌[3] نَظْماً يُخْجِلُ العقدَ درّهُ‌

ونثراً لديه أزْهَر الرّوضِ يُزدَرى‌

فَشاهَدتُ قُسّا[4] باقِلا[5] عند نُطْقِهِ‌

وإن نال حَظّا في البلاغةِ أَوفَرا

يُصَرِّحُ تصريح الغَمام بودّهِ‌

فَروّضَ عافي مَنْزل القَلْبِ مُمْطرا

وقد خصّني بالودّ من دون غيرهِ‌

وإن كان الودّ قد شَمل الوَرى‌

وأنكَر ودّ الشيخ أعني محمداً

حميدَ السّجايا أطيبَ الناس عُنْصُرَا

يَزرُّ على حُسْن السّجايا قميصَهُ‌

كما هُو بالمجْدِ ارتدى وتأزّرا

وقالَ: رأيتُ الشّيخَ لَمْ يَرْعَ خِلّةً

فَلا تحسَبْنَ كُلّ الأخلاءِ جَعفرا

وما لقديم الودّ عندي مَزَيّةٌ

فكَمْ من قديم سادَهُ مَنْ تأخّرا


[1] سورة ص: 24.

[2] وردت في المخطوطة( نضم).

[3] وردت في المخطوطة( تظمن).

[4] المقصود به قُس بن ساعدة الأيادي وهو خطيب مشهور عاش في العصر الجاهلي ويقال: إنّ النبي محمد(f ) شهد أحد خطبه وكان يؤمئذ فتى في مقتبل العمر.

[5] باقل هو رجل من ربيعة كان معروفاً ب-( العيّ) فقيل في الأمثال( أعيا من باقل) وهو مثل يضرب لمن أصابه العيّ وهو عدم القدرة على النطق. أنظر: مجمع الأمثال/ الميداني: 1/ 504.

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست