responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 173

فجعلك منهم فضحك الشيخ والحاضرون.

وأنا مورد لك هنا نبذة من أشعاره لليُمن والبركة، ولتعلم أنّ الشيخ حقيق بأن يقول:

أَنَا أَشْعَرُ الفُقَهاءِ غَيْرُ مُدافِعٍ‌

في الدّهْرِ بَلْ أَنا أفْقَهُ الشُّعراءِ

شِعْري إذا مَا قُلْتُ دَونَهُ الوَرَى‌

بالطَّبْع لا بتكلّفِ الإلْقَاءِ

كالصَّوتِ في ظُللِ الِجبَال إذا عَلا

للسَّمْعِ هَاجَ تَجاوبِ الأصْداءِ

وكان أغلب شعره مدحاً ورثاءً في السيد العلامة الطباطبائي‌[1] رحمه الله، فمنه ما أورده له فيه السيد محمود الطباطبائي‌[2] في (المواهب السنية) وهو:

لِسَاني عَنْ إحْصَاءِ فَضْلكَ قَاصِرُ

وَفكْريَ عَنْ إدْرَاكِ كُنهِكَ حَاسِرُ

جمَعْتَ من الأفْضَالِ كلّ فضيلةٍ

فلا فضلَ إلَّا عن جنابِكَ صَادِرُ

يُكَلِّفُني صَحْبِي نشيدَ مَديحكُم‌

لزعمِهُمُ أنّي على ذاكَ قادِرُ فَقُلْتُ لهُمْ هيهاتَ لستُ بقائلٍ‌

لشَمْسِ الضّحَى يا شَمْسُ نُورِكِ ظَاهِرُ

وَمَا كُنتُ للبَدْرِ المنُيرِ بِنَاعتٍ‌

له أبداً بالنورِ والليلُ عَاكِر

ولا للسَّمَا بُشْراكِ أنتِ رفيعةٌ

ولا للنجُومِ الزّهْرِ أَنت زواهِرُ

ومنه ما أورده أيضا له فيه رحمهما الله جميعاً

إليك إذا وجّهْتَ مَدْحِي وَجَدْتَهُ‌

مَعِيباً وإن كان السّليمُ من العَيْبِ‌

إذا المدُحُ لا يحلُو إذا كانَ صَادِقاً

وَمَدْحُكَ حَاشاهُ من الكَذِبِ والرّيبِ‌


[1] المقصود السيد مهدي الطباطبائي( قدس سره).

[2] هو السيد محمود ابن السيد علي نقي ابن السيد جواد الطباطبائي، وجدّه السيد جواد شقيق السيد مهدي الملقب ببحر العلوم، كان عالماً فاضلا أديبا وشاعراً، من آثاره( المواهب السنية في شرح الدرة النجفية).

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست