responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 172

الفصل الخامس: تهاني ومراثي الشيخ‌

الفصل الخامس: فيما قال من الأشعار، وما قيل فيه من تهانيه ومراثيه، واعلم أنّ من منح الله الكريم لهذا الشيخ العظيم، أنَّه على سعة علمه وكثرة اشتغاله في الفقه وشهرته، له ملكة في النظم وقوّة فيه كملكة الشاعر الذّي صرف عمره في ذلك، وتوغّل في تلك الشعوب والمسالك، وهو لم يشتغل فيه يوماً واحداً، بل يجري على صرف بديهته، وجودة فكره وحسن سليقته.

وقد حدّثنا شيخ الإسلام في هذه الأيام، الشيخ محمد طه نجف‌[1] أدام الله وجوده، عن خاله الشيخ جواد نجف‌[2] أنّ الشيخ الكبير كان جالساً بعض الأيام بين أصحابه فجرى ذكر الشعر بينهم وأنه أعظم الكمالات، فجعل الشيخ يتأسف ويقول: إنّي محروم من هذه الفضيلة، ثم قال: أريد أن أجرب نفسي هل لها قوّة في النظم ولو بيتاً واحداً، يقول الراوي: فتأمل الشيخ زماناً ثم قرأ بيتاً لنا في مدح الأئمة، وإذا هو جيد النظم موزون حسن السبك، فمدحنا نظم الشيخ له واستأنس هو بنفسه، وقال: إنّي لشاعر ولا أعلم بذلك، ثم قال: إنّ الله قد ستر على الشعراء حيث لم يجعلني منهم وإلَّا فما كنت أبقي لهم سوقاً، فقام إليه رجل من تلاميذه، فقال: يا مولانا ما كان ذنب العلماء حتى لم يستر الله عليهم‌


[1] هو الشيخ محمد طه ابن الشيخ مهدي ابن الشيخ محمد رضا ابن الشيخ محمد ابن الحاج نجف الحكم آبادي التبريزي النجفي، مرجع كبير من مشاهير علماء عصره، ولد سنة( 1241 ه-)، وله آثار علمية مهمة وكثيرة، توفي سنة( 1323 ه-).

أنظر: طبقات أعلام الشيعة، أغا بزرك الطهراني/ نقباء البشر: 965.

[2] هو الشيخ جواد ابن الشيخ حسين ابن الحاج نجف التبريزي النجفي من أكابر علماء عصره ومشاهيرهم بالزهد والصلاح، قرض الشعر فأجاد فيه وأبدع، توفي سنة( 1294 ه-).

أنظر: طبقات أعلام الشيعة/ أغا بزرك الطهراني/ الكرام البررة: 2/ 279.

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست