وله أيضاً وقد بريء السيد رحمه الله من علة
أصابته
الحَمْدُ
للهِ على عَافِيةٍ
كَافيةٍ
لخِلْقِهِ شافيتكْ
قَدْ
ذَابَ قَلبُ الوَجدِ في تاريِخِها
شَفَاءُ
داءِ النَّاس في عَافِيتكْ
وأنت ترى قوة هذا الشعر وجودته خصوصاً إذا كان التاريخ يزيد على تلك
السنة ثلاثاً[1]، فإنّه
يصير حينئذ في أعلى مراتب الحسن، لأنّ المراد بقلب الوجد هو الدجو، يعني ذابت
الظلمة كناية عن ذهاب الغمّ ببرئهِ، وفيه تورية بإسقاط ثلاثة[2]،
فإنّ الجيم هو القلب أي الوسط، ويكاد أن يقال هذا الشعر ليس له لمزيد قوّته وحسن
صناعته، وشعر العلماء ملازم للركة والانحطاط إلَّا أنّك تعلم أن هؤلاء قوم حووا من
كل مكرمة أدقها وأجلها، ومن كل فضيلة أتمها وأجلها، وأحسن من هذا قوله يرثي ذلك
العلامة (رحمه الله) بقصيدة بديعة وهي: