responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 174

وله أيضاً وقد بري‌ء السيد رحمه الله من علة أصابته‌

الحَمْدُ للهِ على عَافِيةٍ

كَافيةٍ لخِلْقِهِ شافيتكْ‌

قَدْ ذَابَ قَلبُ الوَجدِ في تاريِخِها

شَفَاءُ داءِ النَّاس في عَافِيتكْ‌

وأنت ترى قوة هذا الشعر وجودته خصوصاً إذا كان التاريخ يزيد على تلك السنة ثلاثاً[1]، فإنّه يصير حينئذ في أعلى مراتب الحسن، لأنّ المراد بقلب الوجد هو الدجو، يعني ذابت الظلمة كناية عن ذهاب الغمّ ببرئهِ، وفيه تورية بإسقاط ثلاثة[2]، فإنّ الجيم هو القلب أي الوسط، ويكاد أن يقال هذا الشعر ليس له لمزيد قوّته وحسن صناعته، وشعر العلماء ملازم للركة والانحطاط إلَّا أنّك تعلم أن هؤلاء قوم حووا من كل مكرمة أدقها وأجلها، ومن كل فضيلة أتمها وأجلها، وأحسن من هذا قوله يرثي ذلك العلامة (رحمه الله) بقصيدة بديعة وهي:

قصيدة الشيخ الكبير في رثاء العلامة الطباطبائي‌

إنّ قَلْبي لا يَسْتَطيعُ اصْطِبَارا

وَقَرَاري أبَى الغَداةَ القَرارا

غَشِيَ الناسُ حادثٌ فَترى النا

سَ سُكارى وما هُمُ بِسُكَارى‌

غَشَيتْهُم مِنَ الُهموم غَواشٍ‌

هَشَمَتْ أعْظُماً وقَدّتْ فِقارا

لمصَابٍ قَدْ أورثَ الناسَ حُزْناً

وصَغاراً وذلّةً وانكِسَارا

وكَسَا رَوْنَقَ النّهارِ ظَلاماً

بَعْدمَا كانتِ الليالي نَهاراً

ثُلِمَ الدّينُ ثَلْمَةً مالهَا سدّ

وَأولي العُلومَ جُرحاً جُبارا

لمصُابِ العَلّامةِ العَلم المهديِ‌

مَنْ بَحْرُ علمِهِ لا يُجارى‌

خَلَفُ الأنبياءِ زُبْدة كُلِّ الأَصْ‌

- فِياءِ الذي سَما أنْ يُبَارى‌


[1] وردت في المخطوطة( ثلثه).

[2] وردت في المخطوطة( ثلثه).

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست