responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 164

أجاب إلى شي‌ء من ذلك، وقال: أنا رجل ذو مزارع وأراضٍ وأخشى على نفسي ومالي من هؤلاء لأنّي طعمة بين أيديهم، فالتجأ الشيخ إلى اختبار عدة من شبّان النجف وعيّن لهم وظائف من المال، واشترى لهم أسلحة كاملة، وجعلهم مرابطين في حدود النجف من جهاتها الست على رأس أميال منها، وكان من جملتهم، سوّاد العكايشي، جدّ العشيرة المعروفة اليوم بهذا الاسم، ومنهم عباس الحداد، وكان أوّل أمره حداداً، ثم أنضم إليه بعض الصبيان من محلته، فجعلوا يخرجون إلى خارج البلد ويتصيدون الطيور والظِّباء، ويلعبون في الأباطح والأودية وهم يلهجون بقول زقرت أو زقرتات يعني نحن عدّة بلا سلاح نتصّيد ونستأنس، ومنه يقال: فلان أو أنا زقرتي، أي أنا بنفسي ليس لي شي‌ء، فلما عزم الشيخ على تهيئة المرابطين وجمع الصبيان جعل عباساً الحداد وأصحابه منهم فكان عدّتهم مائة أو أقل، فكان إذا جاء الغزو حاربوهم حتى يدفعوهم، وكان ينضمّ إليهم مدد من الملائية[1] والمشتغلين‌[2] وكانوا ذوي أسلحة وعدّة حتى قتلوا كثير من أصحاب سعود وابنه في أغلب الغزوات، وأسروا بعضهم وبعثوهم إلى الشيخ.

فاستمر الأمر على ذلك حتى انقطع الغزو عن أهل النجف، وآمنوا من الغارات يسيراً إلى أن تغيّر الشيخ على السيد محمود الرحباوي، وكان من سادة يعرفون ببيت (أغا جمال) هاجروا من العجم لطلب العلم وسكنوا النجف ولهم دور كثيرة فيها، منها الدار المعروفة بدار الأرواني وجميع جوانبها لهم أيضاً.

وكان السيد محمود ذا ثروة وأموال فأخبره بدوي أنَّ في المكان الفلاني عين ماء تهايل عليها الرمل فأخفاها، وهي عين عظيمة تكون عليها مزارع‌


[1] وهو جمع مله وهو طالب الدين المعمم.

[2] المشتغلون أي بتحصيل العلوم الدينية.

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست