نام کتاب : الرد على مسايل موسى جار اللَّه نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي جلد : 1 صفحه : 41
ليس الإثم إلا لأهليها، و هم البيت الأموي و البيت العباسي و
الله يفصل بينهم يوم القيامة، و لم يقع بين الصديق و الفاروق و بين علي خلاف في
الخلافة و لم يقع بين هؤلاء الصحابة الكرام الأئمة الأجلة عداء أبداً أصلًا.
نزع الله من صدورهم
غلًّا كان فيها، و كل آية نزلت في الثناء على الأمة فهم أول داخل فيها، و كل في ما
كتب الشيعة من أخبار العداء بين هؤلاء الأئمة فكلها موضوع بلسان الدعاة. لو ثبت
لكان فيها نقص كبير للإمام أمير المؤمنين علي و لأهل البيت كافة. و عامة الأمة هم
أولى الناس بأهل البيت و الأئمة، و الولاية الصادقة بالمعنى الصحيح الذي يرتضيه
أهل البيت لا توجد اليوم إلا عند أهل السنة و الجماعة و هم عامة الأمة. و ليس
الشأن كل الشأن في ولايتنا و حبنا لأهل البيت، إذ لا يوجد مؤمن يعادي أهل البيت، و
إنما الشأن كل الشأن فيمن يحبهم أهل البيت. و لا أرى أنّ عليا و أولاده الأئمة و
أهل البيت يحبون من يعادي الصديق و الفاروق، أو يحبون من يعادي العصر الأول و يلعن
العصر الأول. و أرى أن ليس اليوم من فائدة للشيعة و لا لأهل الإسلام في تكفير عامة
الصحابة و في الطعن على الصديق و الفاروق. و اللعن و الطعن على عائشة و حفصة، و
هما أهل البيت بنص الكتاب، و هذا هو الطريق الوحيد لتوحيد كلمة الإسلام اليوم فما
قولكم أيها الأساتذة السادة؟.
المسألة السادسة عشرة:
في ولاية الإمام
يقول الباقر: إن الله
قال: لأعذبن كل رعية في الإسلام دانت بولاية إمام جائر و لا أستحي و إن كانت
الرعية في كل أعمالها برة تقية و لأعفون عن كل رعية في الإسلام دانت بولاية إمام عادل
من الله و لا أستحي و إن كانت الرعية ظالمة مسيئة.
يقول الباقر: إن الأمة و
إن كانت لها أمانة و صدق و وفاء لا تكون مؤمنة لإنكارها الولاية، و إن الشيعة و إن
لم يكن عندها شيء من الدين لا عتب عليها لأنها تدين بولاية إمام عادل.
ما الفائدة من أمثال هذه
الكلمات؟ و في أي كتاب يقول الله هذه الكلمات؟.
نام کتاب : الرد على مسايل موسى جار اللَّه نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي جلد : 1 صفحه : 41