responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوي الوهابية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 60

هو واضح. قال في البحر الرائق‌[1]: (وقيل: تحريم الزيارة على النساء، والأصح أن الرخصة ثابتة لهن)[2]، وفي محنة الخالق‌[3] قال الرملي: (أما النساء إذا أردن زيارة القبور إنْ كان ذلك لتجديد الحزن والبكاء والندب على ما جرتْ به عادتهن فلا يجوز لهن الزيارة وعليه حمل الحديث لعن الله زائرات القبور، وإن كان للاعتبار والترحم والتبرك بزيارة قبور الصالحين فلا بأس إذا كن عجائز ويكره إذا كن شواب كحضور الجماعة في المساجد)[4].

وذكر الغزالي في كتاب إحياء العلوم: إن ابن أبي ملكية قال: (أقبلت عائشة يوماً من المقابر، فقلت: يا أم المؤمنين من أين أقبلتِ؟ قالت: من قبر أخي عبد الرحمن، فقلت: أليس كان رسول الله نهى عنها؟ قالت: نعم ثم أمر بها)[5].

وللمجوزين هنا حجة لا تدحض وبرهاناً لا ينقض وهو ما ثبت برواية الثقاة المهرة وغير واحد من المؤرخين الخَيَرة من فعل سيدة النساء وبضعة سيد الأنبياء المعصومة من الخطأ والخطل والميل والزلل فإنها كانت تزور قبر أبيها (ص) بمشهد من باب مدينة العلم أمير المؤمنين وسائر الصحابة الكرام وكانت تشم تراب قبره وتقول:

ماذا على من شم تربة أحمد

أن لا يشم مدى الزمان غواليا[6]


[1] هو كتاب البحر الرائق شرح كنز الدقائق للشيخ زين الدين بن إبراهيم بن نجيم، والمعروف بأبي حنيفة الثاني المتوفى( 970 ه- 1563 م). فقيه حنفي من تصانيفه الأشباه والنظائر، والرسائل الزينية في فقه الحنفية، والفتاوى الزينية وهي 43 رسالة. الأعلام/ الزركلي: 1/ 349

[2] البحر الرائق شرح كنز الدقائق/ الشيخ زين الدين: 2/ 210

[3] كتاب محنة الخالق على البحر الرائق من تصنيف السيد محمد أمين الشهير بابن عابدين وقد طبع هذا الكتاب على هامش كتاب البحر الرائق شرح كنز الدقائق

[4] محنة الخالق على البحر الرائق/ ابن عابدين: 2/ 210

[5] إحياء علوم الدين/ الغزالي: 4/ 422

[6] هذه الأبيات منسوبة للإمام علي ينظر: ديوان أمير المؤمنين/ جمع وترتيب عبد العزيز الكرم: 112.

نام کتاب : الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوي الوهابية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست