نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 81
نفيناه لا ينتج، و العلّة فى الكلّ عدم
تكرّر الأوسط، على ما نظهر بالتّأمّل لمن وفّق له.
حكمة إشراقيّة فى بيان ردّ القضايا
كلّها إلى الموجبة الضّروريّة
و تقريره أنّه: لمّا كان الممكن إمكانه
ضروريّا و الممتنع امتناعه ضروريّا، و الواجب وجوبه أيضا كذلك. فالأولى أن تجعل
الجهات من الوجوب و قسميه، الإمكان و الامتناع، أجزاء للمحمولات، حتّى تصير
القضيّة على جميع الأحوال ضروريّة. كما تقول: «كلّ إنسان بالضّرورة هو ممكن أن
يكون كاتبا، أو يجب أن يكون حيوانا، أو يمتنع أن يكون حجرا» فهذه هى الضّرورة
البتّاتة . أى: الجازمة القاطعة، من البتّ، و هو القطع.
و فى أكثر النّسخ: فهذه هى الضّروريّة
البتّاتة ، أى: فهذه الضّرورة [هى الضّرورة البتّاتة]، و هى الضّرورة الّتي جعلت
جهة ربط المحمول الّذي جعل الجهة جزءه، و هى المطلوبة فى العلوم بالحجّة و البرهان
دون الامتناع و الإمكان. و المستعملة فى العلوم و إن كانت مطلقات من حيث الصّورة،
فهى ضروريّات من حيث المعنى، فالمستعمل و المطلوب فيها الضّرورة لا غير.
فإنّا إذا طلبنا فى العلوم إمكان شيء أو
امتناعه، فهو جزء مطلوبنا . لا أنّه جهة له، بل الجهة فى الكلّ هى الضّرورة
المطلقة، و لهذا يرتبط الإمكان و الامتناع بالموضوع بجهة الوجوب، كما تقول: «ج
بالضّرورة يمكن أن يكون ب أو يمتنع أن يكون ب» ، فالإمكان و الامتناع جزء للمحمول،
بل للمطلوب . و يمكننا أن نحكم حكما جازما بتّة ، أى: حتّى فى مثل «أنّ ج يمكن له
ب، أو يمتنع له ب» ، إلاّ بما نعلم أنّه بالضّرورة كذا . كما فى المثال المذكور،
تقول: «إنّ ج بالضّرورة يمكن أن يكون ب، أو بالضّرورة يمتنع أن يكون ب» .
و على هذا: فلا نورد من القضايا إلاّ
البتّاتة، حتى إذا كان من الممكن ما يقع فى كلّ واحد ، من الأفراد الشّخصيّة، وقتا
ما، كالتّنفّس، صحّ أن يقال: «كلّ إنسان
نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 81