نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 69
منفصلة. فأقسام المتّصلات تسعة، و أقسام
المنفصلات ستّة. و هذا على تقدير أن لا يزيد أجزاء المنفصلة على اثنين. فإن زادت
تضاعفت أقسامها.
و لو اعتبر فى التّقسيم السّلب و
الإيجاب و الكلّيّة و الجزئيّة و العدول و التّحصيل و غيرها، انجرّت الأقسام لا
إلى نهاية، و أمثلتها لا تخفى على الفطن. كما قال : و من كان له قريحة، لا يصعب
عليه مثل هذه التّركيبات بعد معرفة القانون، قانون تركيبها.
و اعلم أنّ الشّرطيّات يصحّ قلبها إلى
الحمليّات: بأن يصرّح باللّزوم أو العناد، فنقول «طلوع الشّمس يلزمه وجود النّهار
أو يعانده اللّيل» ، فكأنّ الشّرطيّات، محرّفة عن الحمليّات . أى: كلّ شرطيّة فى
تقدير حمليّة حذف عنها التّصريح باللّزوم و العناد، و جعلت متّصلة و منفصلة بأداتهما،
و هو ظاهر؛ و لأنّه لا يتغيّر بعد جعل الشّرطيّة حمليّة و تحصيل جزئيها إلاّ أحوال
خارجيّة مصنّفة، لا منوّعة، جعلت الحمليّة و الشّرطيّات أصنافا، لا أنواعا.
الضّابط الثّاني
فى حصر القضايا و إهمالها و إيجابها و
سلبها و نحو ذلك .
فشرع أوّلا فى الشّرطيّة و قال: هو أنّ
الشّرطيّة إذا قيل فيها: «إذا كان كإن، أو إمّا و امّا، فيصلح أن يكون ، أى: الحكم
باللّزوم و العناد، دائما ، أى: فى جميع الأوقات و الأوضاع حتّى يكون محصورا
كلّيّا ، أو فى بعض الأوقات ، حتى يكون محصورا جزئيّا، فتعيّن ، أى ذلك الحكم،
أنّه فى كلّ الأوقات أو بعضها ، و إلاّ يكون مهملا مغلّطا. و فى الحمليّة، إذا
قيل: «الإنسان حيوان» ، فتعيّن أنّ كلّ واحد من الإنسان كذا، أو بعض جزئيّاته،
فإنّ الإنسانيّة لذاتها لا تقتضى الاستغراق، إذ لو اقتضت ما كان الشّخص الواحد
إنسانا، و لا أيضا تقتضى التّخصيص ، و إلاّ لما كان الكلّ إنسانا، بل [إنّما]هى
صالحة لهما، فليعيّن أنّ الحكم هل هو مستغرق أو غير مستغرق، حتّى لا يكون إهمالا
مغلّطا . و هذا ظاهر، غنىّ عن الشّرح.
نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 69