responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 70

فالقضيّة الّتي موضوعها شاخص ، أى: جزئىّ، نسمّيها شاخصة، أى: جزئيّة، كقولك: «زيد كاتب» . و الّتي موضوعها شامل ، أى كلّىّ ، و عيّن فيها الحكم على كلّ واحد ، أى: المحصورة الكليّة ، هى كقولنا «كلّ إنسان حيوان» ، و «لا شيء من النّاس بجحر» فى السّلب ، الكلّىّ، فإنّ لكلّ قضيّة إيجابا و سلبا ، أى إثباتا و نفيا [و فيما يتخصّص، أى:]، و الحكم فى الموضوع الشّامل الّذي يتخصّص ببعض أفراده، أى: المحصورة الجزئيّة، هى كقولنا: «بعض الحيوان إنسان [أو ليس»].

و يسمّى اللّفظ المخرج من الإهمال سورا، مثل «كلّ و بعض» . فى الإيجاب الكلّىّ و الجزئىّ، [و غيرهما ؛ نحو؛ «لا شيء، و لا واحد» فى السّلب الكلّىّ، و «ليس كلّ، و ليس بعض، و بعض ليس» فى السّلب الجزئىّ.]

و الفرق بين هذه الأسوار الثّلاثة أنّ «ليس كلّ» يدلّ بالمطابقة على سلب الحكم عن كلّ الأفراد، و بالالتزام عن بعضها، و الأخيران بالعكس. «و ليس بعض» قد يستعمل للسّلب الكلّىّ، كقولنا: «ليس بعض النّاس حجرا» أى: لا شيء منهم بحجر، و لا يستعمل للإيجاب، «و بعض ليس» لا يستعمل للسّلب الكلّىّ و يستعمل للإيجاب المعدول، نحو «بعض الحيوان هو ليس بإنسان» ، و المراد حمل اللاّإنسان على بعض الحيوان.

و القضيّة المسوّرة ، و تسمّى القضيّة المسوّرة ، محصورة ، و هى امّا كلّيّة أو جزئيّة، و كلّ منهما موجبة أو سالبة، فالمحصورات أربع . و الحاصرة الكلّيّة، أى المحصورة الكلّيّة موجبة كانت أو سالبة، سمّيناها القضيّة المحيطة ، لإحاطتها و شمولها جميع الأفراد ، و الّتي ، أى: و سمّينا: الّتي: عيّن فيها الحكم على البعض ، أى: المحصورة الجزئيّة موجبة كانت أو سالبة ، مهملة بعضيّة ، لما فى البعض [36]من الإهمال.

و فى المهملة البعضيّة الشّرطيّة، نقول: «قد يكون إذا كان» ، أ ب فج د، مثلا، أو قد يكون إمّا، أ ب أو ج د» . و البعض فيه إهمال أيضا، فإنّ أبعاض الشّيء كثيرة، فلنجعل لذلك البعض فى القياسات اسما خاصّا، و ليكن، مثلا، ج، فيقال: «كلّ ج كذا» فيصير

نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست