responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 475

الّتي تضادّها و تنافيها. و لو كان كذا ، ففى حالة مقارنة علائق البدن، كانت، الأنوار المدبّرة، أولى (241 بالعدم، لا بعد المفارقة. و إذا تخلّص النّور المجرّد عن الظّلمات فيبقى ببقاء النّور القاهر الّذي هو علّته و موت البرزخ إنّما هو لبطلان مزاجه الّذي كان به صلاحية قبول تصرّفات النّور المدبّر . هذا تقرير البرهان مع مراعات نظم الكتاب.

و أمّا تقريره على القانون الطّبيعىّ، فأن يقال: لو بطلت النّفس بعد البدن، لكان بطلانها، إمّا لذاتها، أو لحصول ما لعدمه مدخل فى بقائها، كالأضداد، أو لبطلان ما لوجوده مدخل فى وجودها، كالشّروط. و الكلّ باطل لما تقدّم، فكذا بطلانها.

و يمكن تقرير برهان على هذا المطلوب، بوجه اختصارىّ ينحذف معه عدّة مقدّمات، و كأنّا قد أشرنا إليه في ما تقدّم: و هو أنّ النّفس النّاطقة قد ثبت أنّها غير منطبعة فى الجسم، بل هى ذات آلة به. فإذا خرج الجسم بالموت عن صلاحية أن يكون آلة لها، فلا يضرّ خروجه عن ذلك جوهرها، كما لا يضرّ ذات الشّمس خروج المرآت بالتّصدية عن قبول نور الشّمس و انعكاسه منها، و لا ذات النّجّار خروج المنشار عن صلاحية كونه آلة له، بل لا تزال لاقية ببقاء المفيد لوجودها. و كما أنّه ممتنع العدم، لما عرفت، فكذلك يمتنع عدم النّفس، و هو المطلوب.

فصل [2]

فى بيان خلاص الأنوار الطّاهرة إلى عالم النّور

دون النّقل، و التذاذها باللّذات العقليّة الّتي هى فوق اللّذات الحسّيّة، و صيرورة العقول مظاهر لها بعد المفارقة، ككون البدن مظهرها قبل المفارقة، و بالجملة كالمرايا لصورها هاهنا.

النّور المدبّر إذا لم يقهره شواغل البرزخ ، من أنواع الغضب و الشّهوات الجسمانيّة و أصناف التّوهّم و التّخيّلات الجرمانيّة، لاشتغاله بالعلوم الحقيقيّة و اكتسابه للفضائل الخلقيّة و مواظبته على الرّياضات التّصوّفيّة، يكون شوقه إلى عالم النّور القدسىّ أكثر منه إلى الغواسق ، لزوال المانع بالتّخلية عن الجهل و

نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 475
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست