responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 170

«عين جارية» لتمييزها عن الباصرة.

قال فى المطارحات: «فالمذكور فى شرح الموجود فى المحلّ بالنّسبة إلى محالّ الاشتراك كقرينة (85 للفظة «فى» و يجرى مجرى الرّسم، و القيود فيه، كالفصول و الخواصّ المميّزة مع مساهلة.»

أو ليس حالاّ فى غيره على سبيل الشّيوع بالكلّيّة، و نسمّيه جوهرا .

فإن قيل: يلزم من تفسيره «العرض» أن يكون الصّورة الجسميّة لحلولها فى الهيولى حلول الشّيوع بالكلّيّة، و هو حلول السّريان عرضا مع كونها جوهرا. و من تفسيره «الجوهر» أن يكون النّقطة و الخطّ و السّطح، مع كونها أعراضا، جواهر، إذ ليس حلول النّقطة فى الخطّ و لا الخطّ فى السّطح، و لا السّطح فى الجسم، حلول السّريان، فيصدق على كلّ منها أنّه ليس حالاّ فى غيره على سبيل الشّيوع بالكلّيّة.

أجيب: بأنّ الجسم ليس مركّبا عنده من الهيولى و الصّورة، و بأنّ النّقطة و الخطّ و السّطح عنده أمور عدميّة، و الكلام فى الموجودات الخارجيّة.

و لا يحتاج فى تعريف الهيئة إلى التّقييد بقولنا: «لا كجزء منه» . كما قيّد به المشّاءون بأن قالوا: «العرض ما يحلّ فى غيره لا كجزء منه» ، لأنّ الجزء إمّا مقدارىّ، كنصف ذراع، مثلا، أو غير مقدارىّ، كاللّونيّة فى السّواد، و الجوهريّة فى الإنسان.

و الأوّل خرج بقوله «شائعا فيه بالكلّيّة» ، فإنّ الجزء ، المقدارىّ ، لا يشيع فى الكلّ، و هو واضح. و إنّما لم يقيّده بالمقدارىّ، لدلالة قوله: «أمّا اللّونيّة إلى آخره» ، عليه، على ما يظهر بالتّأمّل. و الثّاني بجعله مورد التّقسيم الموجود الخارجى، لأنّ السّواد فى الخارج ليس مركّبا من لونيّة و جامعيّة للبصر، و لا الإنسان من جوهريّة و ناطقيّة. و إذا لم يكن اللّونيّة و الجوهريّة بجزءين خارجيّين فلا يحتاج إلى الاحتراز عنهما، لعدم تناول ما هو كالجنس، و هو الموجود الخارجىّ لهما. و إليه الإشارة بقوله:

و أمّا اللّونيّة و الجوهريّة و أمثالهما فليست بأجزاء ، خارجيّة، على قاعدة الإشراق على ما سنذكره، فلا يحتاج إلى التّقييد به و الاحتراز، [عنه].

نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست