نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 110
إحداهما موجبة أو كلّيّة أو ضروريّة، و
الأخرى سالبة أو جزئية أو غير ضروريّة، علمنا أنّ حالهما كما سبق ، من كونهما
محيطتين موجبتين ضروريّتين، يستحيل إثبات محمول إحداهما لموضوع الأخرى، و
مستلزمتين لتباين الموضوعين و إنتاج النّتيجة الضّروريّة، و لهذا اكتفينا به فى هذا
السّياق.
و تركنا التّطويل، اى: تطويل المشّائين،
على أصحابه فى الضّروب ، و هى أنّ المنتج منها فيه أربعة ، و البيان ، اى: فى بيان
إنتاج الضّروب، و الخلط ، أى: الاختلاطات.
و لهذا ، أى: و لهذا السّياق، مخرج، أى:
بيان من الشّرطيّات، من أنّه لو كان موضوعا هاتين المقدّمتين ممّا يصحّ دخول
أحدهما فى الآخر، فما وجب على جزئيّات أحدهما ما أمكن على جزئيّات الآخر، أو
امتنع؛ و يستثنى نقيض التّالى و هو أنّه وجب على جزئيات أحدهما ما أمكن أو امتنع
على جزئيات الآخر، لنقيض المقدّم ، و هو أنّ موضوعى هاتين المقدّمتين ممّا يمتنع
دخول أحدهما فى الآخر.
فهذه طريقة الإشراقيّين فى بيان الشّكل
الثّاني، و أمّا طريقتهم فى بيان الشّكل الثالث، فهى المشار إليها بقوله:
قاعدة
و إذا وجدنا شيئا واحدا معيّنا، كالأوسط
فى الثّالث، وصف بمحمولين ، أى: محمول الصّغرى و هو الأصغر، و محمول الكبرى، و هو
الأكبر؛ علمنا أنّ شيئا، واحدا، من أحد المحمولين، أى: من الأصغر، موصوف بالمحمول
الآخر، أى: بالأكبر، ضرورة. مثل «أن يكون زيد حيوانا و زيد إنسانا» ، علمنا أنّ
شيئا من الحيوان إنسان، بل و شيء من الإنسان حيوان على أىّ طريق كان ، أى: تأليف
المقدّمتين. و المعنى: أنّه، سواء كان: «زيد حيوان» صغرى و «زيد إنسان» ، كبرى، أو
كان بالعكس، فإنّه ينتج، إلاّ أنّ الأوّل ينتج: أنّ شيئا من الحيوان إنسان، و
الثّاني أنّ شيئا من الإنسان حيوان.
و إذا كان هذا الشّيء المعيّن ، أى
الأوسط معنى عامّا ، أى كلّيّا، كالإنسان لا جزئيا،
نام کتاب : شرح حكمة الإشراق سهروردي نویسنده : قطب الدين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 110