اللغة، و حفظ الشعر. و كان
اماما[1] فى الرّأى، حسن العقيدة.
حدثنى عبد الباقى بن زريق الحلبى الزاهد قال: رأيته و اجتمعت به فكان صدرا فى كل
علم، عظيم النفس، حسن البشارة، يركب الخيل العربيّة الأصيلة و يتقلّد بسيفين، و
يحمل الرّمح، و يأخذ نفسه بمأخذ الأمراء، و يتبادى فى لفظه، و يعقد القاف. و كان
أفصح من رأيت و كان يناظر على رأى الجمهور. و قال الزينبى: سمع من ابى طالب الحسين
بن محمد الزّينبى و بواسط من أبى المجد محمد بن جهور.[2]
تاريخ
الاسلام، 571- 580، ش 111، ص 142
65-
سعنة بن عريض ابن عاديا التيماوى [الصحابى]
قال
ابن حجر: ... وجدت بخط ابن ابى طى فى رجال الشيعة[3]
الاماميّة ما يقضى أن له صحبة، فنقل عن ابى جعفر الحائرى احد أئمة الامامية أنّه
روى بسند له أكثرهم من الشيعة الى ابن لهيعة عن ابن الزبير، قال: قدم معاوية حاجّا
فدخل المسجد، فرأى شيخا له ضفيرتان كان أحسن الشيوخ سمتا و أنظفهم ثوبا، فسأل،
فقيل له: انّه ابن عريض، فأرسل اليه فجاء، فقال: ما فعلت أرضك تيماء؟ قال: باقية،
قال: بعينها؟ قال: نعم، و لو لا الحاجة بابعتها، و استنشده مرثية ابنه لنفسه
فأنشده، و دار بينهما كلام فيه ذكر علىّ، فغض ابن عريض عن معاوية، فقال معاوية: ما
أراه الا قد خرف، فأقيموه، فقال: ما خرفت، و لكن أنشدك الله يا معاوية، أما تذكر
يا معاوية لمّا كنا جلوسا عند رسول الله
[1] . كذا فى الاصل، و لكن المرجح هو« اماميا فى الرأى»
و هذا مناسب مع جملة« حسن العقيدة». هذا و قد ذكر ابن ابى طى هذا التعبير« كان
اماميا حسن العقيدة» فى عدة تراجم آخر.
[2] . ما يعلم هل هذا آخر كلام نقله الذهبى عن ابن ابى
طىّ او ما ذكره بعد ايضا من اشعار المترجم، من ابن أبى طىّ، فراجع.