أحدا يحبّ العلم، قصده فى بيته
و علّمه، و لا يأكل له شيئا. و اذا علم أن الطالب محتاج، دخله على الصالح بن
رزّيك، فعلم ابن رزّيك أنه جاء فى مثوبة فيقوم لذلك الرجل بجميع ما يحتاج اليه. و
كان لا يطأ له على بساط، و لا يزده أكثر من السّلام فى باب داره.
و
كان ابن رزّيك[1] يبجّله و
يعظّمه، و يقول: يقولون ما ساد من بنى حام الّا اثنان، لقمان و بلال، و أنا أقول:
ثالثهم. و قيل: انّ ريحان هذا، عبد تفقّه، ما نام الّا جالسا، و لا جلس قطّ الّا
على رجليه. و أنّه ما ذكر النّار الّا و أخذه دمع منها. و كان سريع الدّمعة، كثير
الحبّ لآل رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم، خفيف الرّفض.
تاريخ
الاسلام 551، 560، صص 347- 349، ش 386
قال
ابن حجر: تفقه على على بن عبد الله بن كامل، روى عنه شاذان بن جبريل. قال ابن ابى
طى: قال لى ابى: كان الفقيه ريحان من احفظ الناس، و قيل: كان يصوم كثيرا و لا يأكل
الاطعام يعلم اصله، و كان ابن رزّيك يعظمه و يحترمه، كان بعد الخمسين و خمس مائة.
لسان
الميزان، ج 3، ص 119، ش 3435
64-
سعد بن محمد بن سعد صيفىّ
قال
الذهبى: ذكره ابن ابى طى فى تاريخ الشيعة فقال: شاعر، فاضل، بليغ، وافر الأدب،
عظيم المنزلة فى الدولتين العباسيّة و السلجوقية. و كان ذا معرفة تامّة بالأدب، و
باع فى
[1] . قال الذهبى فى ترجمة ابن رزّيك: الارمنى، ثم
المصرىّ، الشيعىّ، الرافضىّ، ابو الغارات، وزير الديار المصريّة، الملقّب بالملك
الصالح. كان واليا على الصعيد، فلما قتل الظاهر، سيّر أهل القصر الى ابن رزّيك و
استصرخوا به، فحشد و أقبل و ملك ديار مصر، و استقلّ بالامور. و كانت ولايته فى سنة
549 و كان اديبا، شاعرا، سمحا، جوادا، محبّا لأهل الفضائل ... و له اشعار كثيرة فى
أهل البيت تدّل على تشيّعه و سوء مذهبه، حتى قال الشريف الجوانىّ: كان فى نصر
المذهب كالسّكة المحماة، لا يفرى فريّة، و لا يبارى عبقريّة. و كان يجمع العلماء
من الطوائف، و يناظرهم على الامامة. تاريخ الاسلام 551- 560، ص 198