الطغرائى، عن عبد العزيز بن سهل
الخوارزمى، عن الطغرائى و قدى شعر الحيص بيص سماعا منه و روى الكتاب الذى الفه
الوزير ابن هبيرة عنه، و انشدنى بها- يعنى بحلب- أبياتا فسألته أهى لك؟ فسكت! فلما
مات وجدتها بخطّه و قد عزاها الى نفسه و هى:
ما أحب النبى من مال عن حب
على أخيه خير الانام
كيف لا و النبى قال حبى
حب صنوى المهذب القمقام
و قبيح تهوى من الناس شخصا
ثم ترمى محبوبه بانصرام
قال
ابن ابى طى: و توفى ... و تسعين و خمسمائة، و فن فى التربة المستجدة بمشهد الحسين
يعنى بحلب.
بغية
الطلب فى تاريخ حلب، ج 7 ص 3377
63-
ريحان الحبشى، ابو محمد السبيعىّ الامامىّ المصرى،
قال
الذهبى: ابو محمد، الزاهد، الشيعى. كان بالديار المصرية بعد الخمسين. و كان من
فقهاء الامامية الكبار.
قال
ابن ابى طىّ فى تاريخه: كان مقيما بالقاهرة، و كان مولى الامير سديد الدولة ظفر
المصرىّ. تفقّه على الشيخ الفقيه علىّ بن عبد الله بن عبد العزيز بن كامل الفقيه
المصرىّ، و عليه تخرّج، و قرأ عليه فى سنة أربع و ثلاثين و خمس مائة كتابا. روى عن
ريحان سديد الدين شاذان بن جبرئيل القمى. [قال ابن ابى طىّ] و حكى لى أبى مذاكرة:
كان
الفقيه ريحان من أضبط الناس و كان يكرّر على النهاية و المقنعة و الذخيرة، فقال:
ما
حفظت شيئا فنسيته. و حدّثنى أبى عن القاضى الأسعد المصرىّ، قال: كان الفقيه ريحان
يصوم جميع الأيام المسنونة الى صومها. و كان لا يأكل الّا من طعام يعلم أصله.
و
كان اذا قدّمت الغلال التقط من الطرقات جبّات من الشعير و القمح، فيتقوّت به و كان
يزجر نفسه اذا احتاج. و كان لا يصلّى النوافل مقابل أحد و يقول الرياء. و كان اذا
علم