نام کتاب : التهذيب في مناسك العمرة و الحج نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 2 صفحه : 171
الهمزة و فتحها و الأولى
الأوّل (1)، و لبّيك مصدر منصوب بفعل مقدر أي ألبّ لك إلباباً بعد الباب أو لباً
بعد لبّ أي إقامة بعد اقامة من لبّ بالمكان أو ألبّ أي أقام، و الأولى كونه من لبّ
و على هذا فأصله لبيّن لك فحذفت اللام و أُلحقت الكاف بعد حذف النون و حاصل معناه
اجابتين لك و ربّما يحتمل أن يكون من لبّ بمعنى واجه يقال داري تلب دارك أي
تواجهها فمعناه مواجهتي و قصدي لك و أمّا احتمال كونه من لبّ الشيء أي خالصة
فيكون بمعنى إخلاصي لك فبعيد كما أنّ القول بأنّه كلمة مفردة نظير (على) و فأضيفت
إلى الكاف فقلبت ألفه ياءً لا وجه له لأنّ (على) و (لدى) إذا أضيفا إلى الظاهر
يقال فيهما بالألف كعلي زيد ولدي زيد و ليس لبّى كذلك فإنّه يقال فيه لبّى زيد.
مريض
أغمي عليه فلم يعقل حتى إذا أتى الوقت فقال يحرم عنه رجل)[1]
و في الاعتماد عليها لإرسالها أشكال، و كذا في استفادة الحكم من رواية زرارة
المقدمة فيمن لا يحسن أنّ يلبي عنه و إن قلنا باعتبار سندها للوجه الذي أشرنا إليه
فإن المغمى عليه خارج عن مدلولها و أما الأخرس ففي معتبرة السكوني عن أبي عبد
اللَّه (عليه السّلام) قال تلبية الأخرس، و تشهده، و قراءة القرآن في الصلاة تحريك
لسانه و إشارته بإصبعه[2] و ظاهره
كفاية ذلك في تحقق إحرامه و لو كان المشار إليه في إشارة إصبعه التلبية التي يأتي
بها المحرمين عند إحرامهم و لو بعنوان الفعل الذي يفعلونه.
(1)
و الوجه في الأولوية أنه إذا قرء (أنّ) بالكسر يكون ما بعدها جملة مستقلة بخلاف ما
إذا قرأ بالفتح حيث تكون تعلقها بما قبلها بتقدير الباء السببية أو لامها و يكون
مفاد التلبيات أنّ إجابتي لك لكون الحمد و النعمة لك فيوجب اختصاصاً في التلبية
بخلاف ما إذا أقرء بالكسر فإنه تكون التلبيات على عمومها، و أصل لبيك على ما
[1] الوسائل: الجزء 11، الباب 20 من أبواب
المواقيت، الحديث 4، التهذيب: 5 60/ 191.