responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 57

أدب إليه في محضره الشريف، و ذلك حينما طلب من أصحابه الجالسين الدواة والكتف ليكتب لهم كتاباً لايضلّون بعده أبداً، فقال قائلهم: «إن الرجل ليهجر»! فلم يعقب الرسول (صلى الله عليه وآله) على ذلك بشي‌ء غير أنّه أمرهم بالانصراف عنه والقيام من مجلسه. ولو كتب الكتاب الذي أراد أن يكتبه لما كان لكتابته اعتبار عندهم، ولقالوا: إنّما كتبه اشتباهاً أو سهواً أو أنّه لم يكن في حال الاختيار وما شاكل ذلك من الأعذار، وحتى يرفعوا قبح هذا الجواب الذي أجابوا به الرسول (صلى الله عليه وآله) من ذهن الناس جاؤوا بهذه الأحاديث لتدلّ على إمكان حصول الاشتباه والغفلة في حقّه (صلى الله عليه وآله)، و أن قول القائل كان في موضعه!

جواب عن سؤال:

قام البرهان القطعي على أنّ ما يراد من النبي (صلى الله عليه وآله) هو أن يحصّل اليقين للناس، خصوصاً و أن نبينا (صلى الله عليه وآله) لم تكن معجزته كمعجزة النبي موسى وعيسى (عليهما السلام)، وإنّما كانت معجزته البيان‌ (وَ جادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)[1]، فيجب- في نبي مثل هذا- أن لايكون هناك أي منفذ للدخول منه إليه من أجل إيقاعه في الوسوسة والاشتباه، ولهذا أكد اللّه سبحانه وتعالى ذلك بقوله: (وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى‌* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى‌)[2].

جواب عن سؤال حول عصمة الأنبياء:

عندنا أدلة قاطعة على عصمة الأنبياء، ومن قرأ الأُصول حق قراءتها يعرف تمامية ما نقول، فقد ذكر في مبحث المشتق بحث حول هذه الآية (لا يَنالُ عَهْدِي‌


[1] سورة النحل: الآية 125.

[2] سورة النجم: الآيتان 3- 4.

نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست