responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 56

المدينة أو ليلة عاشوراء، وأمثال هذه ...

فالغفلة وإلقاء الشيطان في قلب النبي (صلى الله عليه وآله) غير ممكن حتى في حال النوم، هذا هو اعتقادنا، وهذه الرواية منافية له؛ لأن في ذيلها «نمتم بوادي الشيطان». وبما أنّ هذا الخبر مما روته العامة فهو غير مسموع عندنا، بل نقول: إن نوم النبي (صلى الله عليه وآله) عن الصلاة حتى ولو لم يحصل منه أدنى ضرر فهو غير مقبول عندنا؛ لأن عامة الناس لايفهمون أنّ هذا النوم رحماني لاشيطاني فيقل اعتقادهم فيه (صلى الله عليه وآله)، وتؤدي نتيجة ذلك عكس المطلوب لما يثيره هذا الأمر من حالة التنفير منه (صلى الله عليه وآله).

فاعتقادنا هو أن النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) وسائر الأنبياء (عليهم السلام) معصومون عن السهو والاشتباه ونوم الغفلة، فإن وقوعها منهم يستلزم نقض الغرض وخلاف الحكمة، وبه ينفتح الباب أمام أصحاب الحجج الواهية الذين يصطادون في الماء العكر وسيقولون: إنّ هذا الرجل الذي يزعم أنّه نبي يسهو في أكله وشربه، وفي يقظته ونومه و ... فكيف لايسهو في التبليغ وما ينزل عليه من وحي اللّه وآياته؟! وهكذا ... و هذا خلاف الحكمة من جعل النبوة والإمامة.

منشأ وضع هذه الروايات:

وهنا شي‌ء يخطر في الذهن توجيهاً لوضع هذه الروايات الضعيفة الباطلة حتى على مذهبهم، وهو أنّهم يريدون أن يُدخلوا في أفكار الناس وأذهانهم أن النبي (صلى الله عليه وآله) يمكن عليه السهو والاشتباه، تمهيداً لرفع ما حصل عند وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله) من إساءة

نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست