نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 1 صفحه : 55
على النبي (صلى الله عليه وآله)
حتى في وقت النوم، ولهذا كان نوم النبي حجة شرعية، بل بعض ما يراه في نومه وحي
منزل[1]، كما في قضية إبراهيم (عليه
السلام) عندما قال لابنه إسماعيل (عليه السلام): (يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ
فَانْظُرْ ما ذا تَرى)، فأجابه ابنه- وهو يعلم بأن ما
رآه أبوه (عليه السلام) إنّما هو رؤيا منام-: (يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ
مِنَ الصَّابِرِينَ)[2]. وهكذا موارد من رؤيا النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم
السلام)، كرؤيا الرسول (صلى الله عليه وآله) القردة الذين ينزون على منبره،
والمراد بهم ملوك بنيأُمية الذين سيأتون من بعده بسنين[3]،
وكرؤيا سيدالشهداء (عليه السلام) جده (صلى الله عليه وآله) عند وداعه الأخير من
[1] وقد ورد في تفسير قوله تعالى:( وما كان لبشر
أن يكلمه اللّه إلّا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولًا ...)( سورة الشورى:
الآية 51)، أنّ المراد من( وحياً) الرؤيا في المنام.
وفي الكافي 176: 1، عن عليبن
إبراهيم، عن أبيه، عن إسماعيلبن مرار قال: كتب الحسنبن العباس المعروفي إلى
الرضا( عليه السلام): جعلت فداك، أخبرني ما الفرق بين الرسول والنّبي والإمام؟
قال: فكتب أو قال: الفرق بين الرسول والنّبي والإمام أنّ الرسول الذي ينزل عليه
جبرئيل فيراه ويسمع كلامه وينزل عليه الوحي وربّما رأى في منامه نحو رؤيا إبراهيم(
عليه السلام)، والنّبي ربّما يسمع الكلام وربّما رأى الشخص ولم يسمع، والإمام هو
الذي يسمع الكلام ولايرى الشخص.
[3] وفي الكافي 159: 4 العدة، عن أحمدبن محمد، عن
عليبن الحسين، عن محمدبن الوليد ومحمدبن أحمد، عن يونسبن يعقوب، عن عليبن عيسى
القماط، عن عمه عن أبيعبداللّه( عليه السلام) قال:« أُري رسول اللّه( صلى الله
عليه وآله) في منامه بنيأُمية يصعدون على منبره من بعده ويضلون الناس عن الصراط
القهقرى، فأصبح كئيباً حزيناً. قال: فهبط عليه جبرئيل( عليه السلام) فقال: يا رسول
اللّه، ما لي أراك كئيباً حزيناً؟ قال: يا جبرئيل إني رأيت بنيأُمية في ليلتي هذه
يصعدون منبري من بعدي ويضلون الناس عن الصراط القهقرى. فقال: والذي بعثك بالحق
نبياً إن هذا شيء ما اطلعت عليه، فعرج إلى السماء فلم يلبث أن نزل عليه بآي من
القرآن يؤنسه بها قال:( أَ فَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ* ثُمَّ جاءَهُمْ
ما كانُوا يُوعَدُونَ ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ) و أنزل عليه(
إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَ ما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ
الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) جعل اللّهعزّوجلّ ليلة
القدر لنبيه( صلى الله عليه وآله) خيراً من ألف شهر ملك بنيأُمية.
وجاء في البحار 9: 119 عند الكلام
حول قوله تعالى:( وَ ما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ
إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ...)( سورة
الإسراء: الآية 60):« ... وفيه أقوال ثالثها: إن ذلك رؤيا رآها النبي( صلى الله
عليه وآله) في منامه أن قروداً تصعد منبره وتنزل، فساءه ذلك واغتم به، وهو المروي
عن أبيجعفر وأبيعبداللّه( عليهما السلام) ...».
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 1 صفحه : 55