responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    جلد : 4  صفحه : 347

لا اقتضاء له لأنّه مقيّد بعدم المانع والمفروض أنّه مانع نعم أنّه في نفسه تامّ وصالح للتأثير إلّا أنّه من جهة كونه مزاحماً بما هو أقوى منه فلا يصلح أن يكون مؤثّراً وبعبارة اخرى أنّ الجسم إذا كان أسود فعلا ففي هذه الحالة إمّا أن لا يكون مقتضى البياض موجوداً فيه أو أنّه موجود ولا كلام على الأول وعلى الثاني فإمّا أن يكون اقتضاؤه مطلقاً وغير مشروط بعدم اقتضاء مقتضي السواد أو أنّه مشروط بعدم اقتضائه أو أنّه مقتضي للضدّ الذي لا يوجد الضدّ الآخر معه فالأول محال لأنّه من اقتضاء المحال وهو اجتماع الضدّين وأمّا الثاني فلا اقتضاء له لأنّه مشروط بعدم اقتضاء مقتضى الضدّ الموجود ومع اقتضائه ينتفي اقتضاؤه بانتفاء شرطه ولا يمكن أن يكون اقتضائه في هذا الفرض منوطاً بعدم وجود السواد فيه بحيث يكون وجوده مانعاً عن تأثيره وذلك لأنّ الجسم إذا كان أسود كان كاشفاً عن أنّ المقتضي له أقوى من مقتضي بياضه فالمانع عن تأثير مقتضيه هو أرجحية مقتضي السواد واقوائيته وهي تمنع عن تأثيره فيه ولا يعقل أن يكون مؤثّراً في حال كونه مزاحماً بأقوى منه وأرجح فإذن لا يمكن أن يكون وجود السواد فيه مانعاً عن تأثيره بل المانع منه في المرتبة السابقة وهو مزاحمته بالأقوى في هذه المرتبة وهي مرتبة المقتضي وتأثيره منوط بعدم المانع.

فبالنتيجة عدم تأثيره في نهاية المطاف مستنداً إلى ضعفه وقصوره في مقابل مقتضي السواد وبالإضافة إليه لا في نفسه.

وأمّا الفرض الثالث: ففيه أيضاً لا يمكن أن يكون وجود الضدّ كسواد الجسم مانعاً لأنّ مقتضى البياض فيه إذا صار أقوى من مقتضى السواد فبطبيعة الحال يمنع عن تأثير مقتضى السواد فيه بقاء وهذا معنى أنّ مقتضى البياض كما يقتضي وجوده فيه كذلك يقتضي اعدام السواد عنه بالمنع عن تأثير

نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    جلد : 4  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست