responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    جلد : 4  صفحه : 288

وفيه أنّه مبني على أن تكون المقدّمة الموصلة محرّمة بعنوانها مع أنّ الأمر ليس كذلك فإنّ الحرام ذات المقدّمة والمقدّمة الموصلة فرد من الحرام وهذا الفرد مزاحم للواجب فعندئذ إنّ كانا متساويين فالترتّب بينهما من الجانبين وإن كان أحدهما أهم من الآخر فالترتّب من جانب واحد هذا بناءً على ما هو الصحيح من القول بإمكان الترتّب وأمّا بناءً على إستحالته فجميع تلك الصور داخلة في باب التعارض حيث أنّ التنافي حينئذ يسري من مرحلة الامتثال إلى مرحلة الجعل لأنّ باب التزاحم إنّما لا يدخل في باب التعارض على القول بإمكان الترتّب وأمّا على القول باستحالته فيدخل فيه إذ لا يمكن حينئذ جعل كلا الحكمين المترتّبين من كلا الجانبين معاً أو من جانب واحد للتنافي بينهما في مرحلة الامتثال ولا يمكن علاجه على القول باستحالة الترتّب هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى أنّ المقدّمة إذا كانت محرّمة فهل يمكن اتّصافها بالوجوب الغيري؟

والجواب: أنّ فيه تفصيلا وذلك لأنّ وجوب الواجب إن كان أهمّ من حرمة المقدّمة ترشّح منه الوجوب إليها مطلقاً على القول بوجوبها كذلك وإلى حصّة خاصّة منها وهي الحصّة الموصلة على القول بوجوب هذه الحصّة فحسب وحينئذ فهل بين حرمة المقدّمة ووجوبها الغيري معارضة أو مزاحمة فيه وجهان:

فذهب جماعة إلى الوجه الأول بدعوى أنّ متعلّقهما واحد فلا يعقل أن يكون ذلك من باب التزاحم فإنّه لا يتصوّر إلّا مع تعدّد متعلّق الحكمين وأمّا مع الوحدة فلا محالة يكون من باب التعارض هذا ولكن الصحيح هو الوجه الثاني لما تقدّم من أنّ الوجوب الغيري من شؤون الوجوب النفسي وتوابعه وعليه فلا يعقل أن يكون معارضاً لحرمة شي‌ء أو مزاحماً لها إلّا بمعارضة الوجوب النفسي‌

نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    جلد : 4  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست