responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    جلد : 4  صفحه : 287

في الخارج وإطلاق الخطاب الوجوبي مقيّد كذلك بالدخول في المقدّمة المحرّمة فالنتيجة أنّ المكلّف إن أتى بالمقدّمة المحرّمة ولم يأت بالواجب وهو ذوها فقد ارتكب حراماً وترك واجباً معاً واستحقّ العقاب على كليهما كذلك وإن ترك الحرام وهو الاتيان بالمقدّمة فلا وجوب للواجب لأنّ وجوبه مقيّد بارتكاب الحرام وإلّا فلا وجوب له وإن أتى بالمقدّمة المحرّمة ثمّ بالواجب فلا حرمة لها لأنّها مقيّدة بعدم الاتيان بالواجب وإن كان الواجب أهمّ من الحرام فالترتّب من جانب الحرام لأنّ حرمته مقيّدة بعدم الاتيان بالواجب وإلّا فلا حرمة له وأمّا وجوب الواجب فهو مطلق وثابت في كل حال الاتيان بالمقدّمة المحرّمة وتركها معاً وإن كان الحرام أهمّ من الواجب فالترتّب من جانب الواجب فحسب لأنّ وجوبه مقيّد بارتكاب الحرام وإلّا فلا وجوب له وأمّا حرمة الحرام فهي مطلقة.

وعلى القول بوجوب حصّة خاصّة من المقدّمة وهي المقدّمة المقيّدة بقصد التوصّل يقع التزاحم بين حرمة هذه الحصّة من المقدّمة ووجوب ذيها فإن كانا متساويين كان الترتّب من كلا الجانبين فإنّ وجوب الواجب مترتّب على الاشتغال بالمقدّمة المحرّمة وإلّا فلا وجوب له وحرمة المقدّمة مترتّبة على ترك الواجب وعدم الاشتغال به وإلّا فلا حرمة لها وهذا معنى أنّ الترتّب بينهما من كلا الجانبين وإن كان الوجوب أهمّ من الحرمة فالحرمة مترتّبة على ترك الواجب وأمّا الوجوب فهو مطلق وإن كان العكس فبالعكس.

وعلى القول بوجوب المقدّمة الموصلة يقع التزاحم بين حرمة هذه الحصّة من المقدّمة ووجوب ذيها ولكن قد يقال أنّه لا يمكن أن تكون حرمة المقدّمة الموصلة مقيّدة بعدم الاشتغال بالواجب وإلّا لم تكن المقدّمة موصلة وهذا خلف ومن هنا لا يعقل الترتّب من جانب حرمة المقدّمة الموصلة إذا كانت مساوية مع وجوب الواجب أو كان وجوب الواجب أهم منها.

نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    جلد : 4  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست