responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    جلد : 4  صفحه : 272

مستقل كما أنّه ليس له امتثال مستقل في مقابل امتثال الأمر بالصلاة وليس معنى عدم سقوطه أنّه يدعو إلى الاتيان بمتعلّقه مرّة اخرى لكي يلزم طلب الحاصل لأنّ الأمر الغيري لا يدعو إلى الاتيان بمتعلّقه إلّا بداعوية الأمر النفسي والمفروض أنّ الأمر النفسي في هذه الحالة لا يدعو إلى الاتيان بمتعلّق الأمر الغيري مرّة اخرى وحينئذ فإذا أتى بمتعلّق الأمر النفسي فقد سقط الأمر الغيري بسقوط الأمر النفسي لمكان حصول غرضه وإلّا فهو ليس مصداقاً للواجب الغيري فإنّ الواجب الغيري على هذا هو ما يترتّب عليه وجود الواجب النفسي في الخارج ويقع في سلسلة علّة وجوده فيه فإذا أتى المكلّف بالمقدّمة ولم يأت بذيها لم ينطبق الواجب الغيري على الفرد المأتي به في الخارج وهو المقدّمة فلهذا لا يسقط أمرها الغيري.

والخلاصة أنّ داعوية الأمر الغيري التبعي إنّما هي بداعوية الأمر النفسي ومن الواضح أنّ الأمر النفسي إنّما يدعو إلى الاتيان بمقدّماته تبعاً إذا أتى بمتعلّقه لا مطلقاً وسقوط الأمير الغيري التبعي إنّما هو بسقوط الأمر النفسي ومن المعلوم أنّ سقوط الأمر النفسي إنّما هو بالاتيان بمتعلّقه وبه يسقط الأمر الغيري أيضاً فالنتيجة أنّ هذه المناقشة أيضاً غير تامّة.

المناقشة الرابعة: ما ذكره المحقّق الخراساني (قدس سره) أيضاً وتبعه فيه المحقّق النائيني (قدس سره) وحاصل هذه المناقشة هو أنّ الغرض الداعي إلى إيجاب المقدّمة لو كان قائماً بخصوص المقدّمة الموصلة وهي ما يترتّب عليه الواجب النفسي في الخارج فلازم ذلك تخصيص الوجوب الغيري بخصوص السبب من المقدّمة دون غيره كما عن صاحب المعالم (قدس سره) فإنّ المقدّمة إذا كانت سبباً كان ذي المقدّمة مترتّباً عليها في الخارج فإذن ليس هذا القول في مقابل القول بتخصيص الوجوب الغيري بخصوص السبب من المقدّمات.

نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    جلد : 4  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست