responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 91

عليه السلام في كلام له: ضع امر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يغلبك منه، و لا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءا و أنت تجد لها في الخير محملا.

53- و باسناده الى ابى جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله: قال الله تبارك و تعالى: لا يتكل العاملون لي على أعمالهم التي يعملونها لثوابي، فإنهم لو اجتهدوا و اتبعوا أنفسهم- أعمارهم- في عبادتي كانوا مقصرين غير بالغين في عبادتهم كنه عبادتي الى قوله: و لكني برحمتي فليثقوا و فضلي فليرجوا و الى حسن الظن بى فليطمئنوا.

54- و باسناده الى ابى جعفر عليه السلام قال: وجدنا في كتاب على عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قال و هو على منبره: و الذي لا اله الا هو ما اعطى مؤمن قط خير الدنيا و الاخرة الا بحسن ظنه بالله و رجائه له، و حسن خلقه، و الكف عن اغتياب المؤمنين، و الذي لا اله الا هو لا يعذب الله مؤمنا بعد التوبة و الاستغفار الا بسوء ظنه بالله و تقصيره من رجائه و سوء خلقه و اغتيابه للمؤمنين، و الذي لا اله الا هو لا يحسن ظن بعد مؤمن بالله الا كان الله عند ظن عبده المؤمن، لان الله كريم بيده الخيرات، يستحيي ان يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظن ثم يخلف ظنه و رجائه فأحسنوا بالله الظن و ارغبوا اليه.

55- و باسناده الى الرضا عليه السلام قال: أحسن الظن ان الله عز و جل يقول: أنا عند ظن عبدي المؤمن بى، ان خيرا فخيرا و ان شرا فشرا[1].

56- و باسناده الى سفيان بن عيينة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: حسن الظن بالله ان لا ترجو الا الله و لا تخاف الا ذنبك‌[2].


[1] قال المجلسي( ره) هذا الخبر مروي من طرق العامة أيضا، و قال الخطابي معناه أنا عند ظن عبدي في حسن عمله و سوء عمله، لان من حسن عمله حسن ظنه و من ساء عمله ساء ظنه.

[2] قال في البحار: فيه اشارة الى ان حسن الظن باللّه ليس معناه و مقتضاه ترك العمل و الاجتراء على المعاصي اتكالا على رحمة اللّه بل معناه انه مع العمل لا يتكل على عمله و انما يرجو قبوله من فضله و كرمه و يكون خوفه من ذنبه و قصور عمله لا من ربه فحسن الظن لا ينافي الخوف بل لا بد من الخوف و ضمه مع الرجاء و حسن الظن كما مر« انتهى» أقول:

لعل معنى كلامه( ع) ان العبد إذا علم من ربه انه أرحم الراحمين و أرأف بعبده من الولد الى ولده فلا شي‌ء يدعوه الى الخوف منه تعالى، و هذا معنى حسن الظن به عز و جل، و اما من جهة عصيانه و ترك أوامره فهو خائف من انه تعالى عاقبه بذنبه و تجريه على هذا الرب الرءوف فدائما يكون الخوف من الذنب و تبعاته و اما بالنسبة اليه تبارك و تعالى فليس له الا الرجاء منه تعالى.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست