responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 255

إليك، فقال: فبم تشكونيه؟ قالت: انه قال: أنت على حرام كظهر أمي و قد أخرجنى من منزلي، فانظر في أمرى فقال لها رسول الله صلى الله عليه و آله: ما أنزل الله تبارك و تعالى كتابا أقضى فيه بينك و بين زوجك و أنا اكره أن أكون من المتكلفين فجعلت تبكي و تشتكي ما بها الى الله عز و جل و الى رسول الله صلى الله عليه و آله و انصرفت، قال: فسمع الله تبارك و تعالى مجادلتها لرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في زوجها و شكت اليه، و أنزل الله عز و جل في ذلك قرآنا: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَ تَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَ اللَّهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما» الى قوله:

«وَ إِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَ زُوراً وَ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ»، قال: فبعث رسول الله صلى الله عليه و آله الى المرأة فأتته فقال لها: جيئي بزوجك فأتت به، فقال له: أقلت لامرأتك هذه: أنت حرام كظهر أمي؟ فقال: قد قلت لها ذاك، فقال له رسول الله صلى الله عليه و آله: قد أنزل الله تبارك و تعالى فيك و في امرأتك قرآنا و قرء بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَ تَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَ اللَّهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَ إِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَ زُوراً وَ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ فضم إليك امرأتك فانك قد قلت منكرا من القول و زورا، و قد عفى الله عنك و غفر لك و لا تعد؛ قال: فانصرف الرجل و هو نادم على ما قال لامرأته و كره الله عز و جل ذلك للمؤمنين بعد، و انزل الله:

الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا يعنى لما قال الرجل لامرأته:

أنت على كظهر أمي قال: فمن قالها بعد ما عفى الله و غفر للرجل الاول فان عليه تحرير رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا يعنى مجامعتهما ذلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ‌ يعنى‌ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً قال: فجعل الله عقوبة من ظاهر بعد النهى هذا ثم قال: ذلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ‌ قال: هذا حد الظهار قال حمران قال أبو جعفر عليه السلام و لا يكون ظهار في يمين و لا في إضرار و لا في غضب، و لا يكون‌

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست