هذه منزلة رفيعة و فضل عظيم و شرف عال حين عنى الله عز و جل
بذلك الآل، فذكره صلى الله عليه و آله فهذه واحدة و في الأمالي مثله
سواء.
94- في تفسير علي بن
إبراهيم و قوله: «و رهطك منهم المخلصون» قال على ابن أبي طالب صلوات الله عليه و
حمزة و جعفر و الحسن و الحسين و الائمة من آل محمد صلوات الله عليه.
95- في مصباح
الشريعة قال الصادق عليه السلام: و قد أمر الله أعز خلقه و سيد بريته محمدا صلى
الله عليه و آله بالتواضع فقال عز و جل: وَ اخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ و التواضع مزرعة الخشوع و الخشية و الحياء، و انهم لا تتبين
الا منها و فيها، و لا يسلم الشرف التام الحقيقي الا للمتواضع في ذات الله تعالى
، و الحديث طويل أخذنا
منه موضع الحاجة.
96- في تفسير علي بن إبراهيم
ثم قال: وَ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فان عصوك يعنى من بعدك
في ولاية على و الائمة صلوات الله عليهم فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا
تَعْمَلُونَ و معصية رسول الله صلى الله عليه و آله و هو ميت كمعصيته و
هو حي.
97- قوله عز و جل: الَّذِي
يَراكَ حِينَ تَقُومُ وَ تَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ قال:
حدثني محمد بن الوليد
عن محمد بن الفرات عن أبي جعفر عليه السلام قال: «الَّذِي يَراكَ
حِينَ تَقُومُ» في النبوة «وَ تَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ» قال: في
أصلاب النبيين صلوات الله عليهم.
97- في مجمع
البيان و قيل: معناه: وَ تَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ الموحدين من نبي الى
نبي حتى أخرجك نبيا عن ابن عباس في رواية عطا و عكرمة، و هو المروي عن أبي جعفر
و أبي عبد الله عليهما السلام قالا: في أصلاب النبيين نبي بعد نبي حتى أخرجه من
صلب أبيه عن نكاح غير سفاح من لدن آدم.
99- و روى جابر
عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه و آله: لا ترفعوا
قبلي و لا تضعوا قبلي، فانى أراكم من خلفي كما أراكم من امامى ثم تلا هذه الآية.