responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 68

عسا فشربوا كلهم حتى رووا، ثم قال: ان الله أمرنى ان أنذر عشيرتي و رهطي و ان الله لم يبعث نبيا الا جعل له من أهله أخا و وزيرا و وراثا و وصيا و خليفة في أهله، فأيكم يقوم فيبايعني على انه أخى و وارثي و وزيري و وصيي و يكون منى بمنزلة هارون من موسى؟ فقال على: أنا فقال: ادن منى ففتح فاه و مج في فيه من ريقه و تفل بين كتفيه و ثدييه فقال ابو لهب: بئس ما حبوت به‌[1] ابن عمك أن أجابك فملأ فاه و وجهه بزاقا؟ فقال صلى الله عليه و آله: ملاءته حكمة و علما.

91- و عن ابن عباس قال: لما نزلت الآية صعد رسول الله صلى الله عليه و آله على الصفا فقال يا صباحاه‌[2] فاجتمعت اليه قريش فقالوا له: ما لك؟ فقال: أ رأيتكم ان أخبرتكم ان العدو مصبحكم، أو ممسيكم ما كنتم تصدقوني؟ قالوا: بلى، قال: فانى نذير لكم بين يدي عذاب شديد، قال ابو لهب: تبا لك أ لهذا دعوتنا جميعا؟ فأنزل الله عز و جل:

«تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَ تَبَّ» الى آخر السورة.

92- و في قراءة عبد الله كعب‌

«وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ‌ و رهطك منهم المخلصين» و روى ذلك عن أبي عبد الله عليه السلام.

93- في عيون الاخبار في باب ذكر مجلس الرضا عليه السلام مع المأمون في الفرق بين العترة و الامة حديث طويل و فيه قالت العلماء: فأخبرنا هل فسر الله تعالى الاصطفاء في الكتاب؟ فقال الرضا عليه السلام: فسر الاصطفاء في الظاهر سوى الباطن في اثنى عشر موضعا، فأول ذلك قوله عز و جل: «وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ‌ و رهطك المخلصين» هكذا في قراءة أبي بن كعب، و هي ثابتة في مصحف عبد الله بن مسعود و


[1] اى أعطيت به.

[2] قال ابن منظور في اللسان: و العرب تقول إذ نذرت الغارة من الخيل تفجؤهم صباحا: يا صباحاه! ينذرون الحي أجمع بالنداء العالي و في الحديث: لما نزلت‌« وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ» صعد على الصفا و قال: يا صباحاه! هذه كلمة تقولها العرب إذا صاحوا للغارة لأنهم أكثر ما يغيرون عند الصباح و يسمون يوم الغارة يوم الصباح.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست