responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 60

شبه ربنا الجليل بتباين أعضاء خلقه، و بتلاحم أحقاق‌[1] مفاصله المحتجبة بتدبير حكمته، انه لم يعقد غيب ضميره على معرفته، و لم يشاهد قلبه اليقين بأنه لا ند له، و كأنه لم يسمع بتبرى التابعين من المتبوعين و هم يقولون: تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ‌ فمن ساوى ربنا بشي‌ء فقد عدل به، و العادل به كافر بما تنزلت به محكمات آياته و نطقت به شواهد حجج بيناته، لأنه الله الذي لم يتناه في العقول فيكون في مهب فكرها مكيفا، و في حواصل هويات همم النفوس محدودا مصرفا، المنشئ أصناف الأشياء بلا روية احتاج إليها، و لا قريحة غريزة أضمر عليها، و لا تجربة أفادها من موجودات الدهور، و لا شريك أعانه على ابتداع عجائب الأمور.

59- في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن أبي اسامة عن أبي عبد الله و أبي جعفر عليهما السلام انهما قال: و الله لنشفعن في المذنبين من شيعتنا حتى يقول أعداؤنا إذا رأوا ذلك: فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ‌.

60- في روضة الكافي محمد بن يحيى عن احمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال عن علي بن عقبة عن عمر بن أبان عن عبد الحميد الوابشي عن أبي جعفر عليه السلام قال في حديث طويل: و ان الشفاعة لمقبولة و ما تقبل في ناصب، و ان المؤمن ليشفع لجاره و ماله حسنة، فيقول: يا رب جاري كان يكف عنى الأذى فيشفع فيه، فيقول الله تبارك و تعالى: انا ربك و انا أحق من كافي عنك فيدخله الله الجنة و ما له من حسنة، و ان ادنى المؤمنين شفاعة ليشفع لثلاثين إنسانا، فعند ذلك يقول أهل النار: «فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ».

61- في أمالي شيخ الطائفة قدس سره باسناده الى الحسن بن صالح بن حي قال:

سمعت جعفر بن محمد يقول: لقد عظمت منزلة الصديق حتى أهل النار ليستغيثون به و يدعون به في النار قبل القريب الحميم قال الله مخبرا عنهم: «فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ».


[1] الاحقاق جمع الحق- بالضم-: النقرة في رأس الكنف.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست