responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 281

نكاحها على رسول الله صلى الله عليه و آله‌ فَلَمَّا قَضى‌ زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها و روى فيه أيضا غير هذا و قد نقلناه عند قوله تعالى: «و ما جعل أدعيائكم أبنائكم» في أول هذه السورة.

128- و فيه أيضا حديث طويل عن النبي صلى الله عليه و آله يقول فيه‌ و قد ذكر ما رأى ليلة أسرى به: دخلت الجنة فاذا على حافتيها[1] بيوتي و بيوت أزواجى و إذا ترابها كالمسك و إذا جارية تتغمس في أنهار الجنة فقلت: لمن أنت يا جارية؟ فقالت: لزيد بن حارثة فبشرته بها حين أصبحت.

129- في عيون الاخبار في باب مجلس الرضا عليه السلام عند المأمون مع أصحاب الملل و المقالات و ما أجاب به على بن جهم في عصمة الأنبياء صلوات الله عليهم حديث طويل و فيه يقوله عليه السلام: و اما محمد صلى الله عليه و آله و قول الله عز و جل: «وَ تُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَ تَخْشَى النَّاسَ وَ اللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ» فان الله تعالى عرف نبيه صلى الله عليه و آله أسماء أزواجه في دار الدنيا و أسماء أزواجه في الاخرة و انهن أمهات المؤمنين، و احدهن سمى له زينب بنت جحش و هي يومئذ تحت زيد بن حارثة، فأخفى صلى الله عليه و آله اسمها في نفسه و لم يبده لكيلا يقول أحد من المنافقين: انه قال في امرأة في بيت رجل انها أحد أزواجه من أمهات المؤمنين، و خشي قول المنافقين قال الله عز و جل: «وَ تَخْشَى النَّاسَ وَ اللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ» يعنى في نفسك و ان الله عز و جل ما تولى تزويج أحد من خلقه الا تزويج حوا من آدم و زينب من رسول الله صلى الله عليه و آله بقوله عز و جل: «فَلَمَّا قَضى‌ زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها» و فاطمة من على عليهما السلام قال: فبكى على بن محمد الجهم و قال: يا ابن رسول الله انا تائب الى الله تعالى من ان أنطق في أنبياء الله عليهم السلام بعد يومى هذا الا بما ذكرته.

130- و فيه في باب ذكره مجلس آخر للرضا عليه السلام عند المأمون في عصمة الأنبياء حديث طويل و فيه يقول المأمون للرضا عليه السلام: فأخبرني عن قول الله عز و جل: «وَ إِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَ اتَّقِ اللَّهَ وَ تُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَ تَخْشَى النَّاسَ وَ اللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ» قال الرضا عليه السلام: ان رسول الله صلى الله عليه و آله قصد دار زيد بن حارثة ابن شراحيل الكلبي في أمر أراده فرأى امرأته تغتسل فقال لها: سبحان الله الذي خلقك‌


[1] الحافة: الجانب.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست