responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 282

و انما أراد بذلك تنزيه الله تعالى عن قول من زعم ان الملائكة بنات الله، فقال الله عز و جل:

«أَ فَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَ اتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِناثاً إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيماً» فقال النبي صلى الله عليه و آله لما رآها تغتسل: سبحان الله الذي خلقك ان يتخذ ولدا يحتاج الى هذا التطهير و الاغتسال، فلما دعا زيد الى منزله أخبرته امرأته بمجي‌ء الرسول عليه السلام و قوله لها:

«سبحان الذي خلقك» فلم يعلم زيد ما أراد بذلك، فظن انه قال ذلك لما أعجبه من حسنها، فجاء الى النبي صلى الله عليه و آله فقال: يا رسول الله ان امرأتى في خلقها سوء، و انى أريد طلاقها، فقال له النبي صلى الله عليه و آله: «أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَ اتَّقِ اللَّهَ وَ تُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ» و قد كان الله عز و جل عرفه عدد أزواجه و ان تلك المرأة منهن، فأخفى ذلك في نفسه و لم يبده لزيد و خشي الناس أن يقولوا ان محمدا يقول لمولاه: ان امرأتك ستكون لي زوجة فيعيبونه بذلك، فأنزل الله تعالى: «وَ إِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ» يعنى بالإسلام‌ «وَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ» «يعنى بالعتق» «أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَ اتَّقِ اللَّهَ وَ تُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَ تَخْشَى النَّاسَ وَ اللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ» ثم ان زيد بن حارثة طلقها و اعتدت منه فزوجها الله تعالى من نبيه صلى الله عليه و آله و أنزل بذلك قرآنا فقال عز و جل: فَلَمَّا قَضى‌ زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْواجِ أَدْعِيائِهِمْ إِذا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَ كانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ثم علم عز و جل ان المنافقين سيعيبونه بتزويجها فأنزل: ما كانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيما فَرَضَ اللَّهُ لَهُ‌ فقال المأمون: لقد شفيت صدري يا ابن رسول الله، و أوضحت لي ما كان ملتبسا على، فجزاك الله عن أنبيائه و عن الإسلام خيرا.

131- في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل و فيه يقول عليه السلام مجيبا لبعض الزنادقة و قد قال ثم خاطبه في أضعاف ما أثنى عليه في الكتاب من الإزراء و انخفاض محله و غير ذلك، تهجينه و تأنيبه ما لم يخاطب به أحدا من الأنبياء مثل قوله: «وَ تُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَ تَخْشَى النَّاسَ وَ اللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ» و الذي بدا في الكتاب من الإزراء على النبي صلى الله عليه و آله من فرية الملحدين، و هنا كلام طويل يطلب عند قوله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنا»

132- في مجمع البيان‌ «وَ تُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ» قيل ان الذي أخفاه‌

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست