responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 610

أرضه قوام بأمره نجباء في علمه اصطفاهم قبل خلقه، أظلة عن يمين عرشه قال: فسكت قتادة طويلا ثم قال: أصلحك الله و الله لقد جلست بين يدي الفقهاء و قدام‌[1] فما اضطرب قلبي قدام واحد منهم ما اضطرب قدامك، فقال له أبو جعفر عليه السلام: أ تدري أين أنت؟ بين يدي‌ «بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ إِقامِ‌ الصلوة و إيتاء الزكاة» فأنت ثم و نحن أولئك فقال له قتادة: صدقت و الله جعلني الله فداك و الله ما هي بيوت حجارة و لا طين‌

، و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

191- في نهج البلاغة قال عليه السلام‌ بعد ان ذكر الصلوة و حث عليها:

من المؤمنين الذين لا يشغلهم عنها زينة متاع و لا قرة عين من ولد و لا مال، يقول الله سبحانه: «رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ إِقامِ الصَّلاةِ وَ إِيتاءِ الزَّكاةِ».

192- و فيه أيضا من كلام له عليه السلام عند تلاوته: «رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ» و ان للذكر لأهلا أخذوه من الدنيا بدلا، فلم يشغلهم تجارة و لا بيع عنه يقطعون به أيام الحيوة، و يهتفون بالزواجر عن محارم الله في أسماع الغافلين، و يأمرون بالقسط و يأتمرون به، و ينهون عن المنكر و يتناهون عنه، كأنما قطعوا الدنيا الى الاخرة و هم فيها، فشاهدوا ما وراء ذلك، فكأنما اطلعوا غيوب أهل البرزخ في طول الاقامة فيه، و حققت القيامة عليهم عذابها، فكشفوا غطاء ذلك لأهل الدنيا حتى كأنهم يرون ما لا يرى الناس، و يسمعون ما لا يسمعون.

193- في من لا يحضره الفقيه و روى عن روح بن عبد الرحيم عن أبي عبد الله عليه السلام‌ في قول الله عز و جل: «لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ» قال: كانوا أصحاب تجارة فاذا حضرت الصلوة تركوا التجارة و انطلقوا الى الصلوة و هم أعظم أجرا ممن لا يتجر.

194- في مجمع البيان «في بيوت» الاية و قيل: هي بيوت الأنبياء و روى ذلك مرفوعا انه سئل النبي صلى الله عليه و آله لما قرأ الاية: أى بيوت هذه؟ فقال: بيوت الأنبياء، فقام‌


[1] كذا في النسخ و الظاهر« قدامهم».

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 610
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست