عليها من شدة حرها، و معنى سجودها ما قال سبحانه و تعالى: أَ لَمْ تَرَ
أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ مَنْ فِي الْأَرْضِ وَ
الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ وَ النُّجُومُ وَ الْجِبالُ وَ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ.
26- في كتاب
التوحيد باسناده الى عبد الله بن ميمون القداح عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما
السلام قال: قيل لعلى عليه السلام: ان رجلا يتكلم في المشية، فقال: ادعه
لي، قال: فدعاه له فقال له: يا عبد الله خلقك الله لما شاء أو لما شئت؟
قال: لما شاء قال:
فيمرضك إذا شاء أو إذا شئت قال: إذا شاء. قال: فيشفيك إذا شاء أو إذا شئت قال: إذا
شاء قال: فيدخلك حيث يشاء أو حيث شئت؟ قال: حيث يشاء قال: فقال له علي عليه
السلام: لو قلت غير هذا لضربت الذي فيه عيناك.
27- و باسناده
الى سليمان بن جعفر الجعفري قال: قال الرضا عليه السلام: المشية من صفات
الأفعال، فمن زعم ان الله لم يزل مريدا شائيا فليس بموحد.
قال مؤلف هذا الكتاب عفى
عنه: استقصاء الكلام في تحقيق المشية و الارادة يحتاج الى بسط و بيان، و الشافي في
ذلك الكافي.
28- في كتاب
الخصال عن النضر بن مالك قال: قلت للحسين بن على عليهما السلام: يا با عبد
الله حدثني عن قوله تعالى: هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فقال: نحن و
بنو امية اختصمنا في الله تعالى قلنا صدق الله و قالوا كذب، فنحن الخصمان يوم
القيامة.
29- في أصول
الكافي على بن إبراهيم عن احمد بن محمد البرقي عن أبيه عن محمد بن الفضيل عن ابن
أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: «هذانِ خَصْمانِ
اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا بولاية على عليه
السلام قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ».
30- في مجمع البيان
قيل: نزلت الاية «هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا» في ستة نفر من
المؤمنين و الكفار تبادروا يوم بدر، و هم حمزة بن عبد المطلب قتل عتبة بن ربيعة، و
على بن أبي طالب قتل الوليد بن عتبة و عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب قتل شيبة بن
ربيعة عن أبي ذر الغفاري و عطاء و كان أبو ذر يقسم بالله تعالى انها نزلت فيهم، و رواه
البخاري في الصحيح.