responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 477

31- في تفسير على بن إبراهيم و قوله عز و جل: «هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ» قال: نحن و بنو امية، نحن قلنا: صدق الله و رسوله، و قالت بنو امية: كذب الله و رسوله فالذين كفروا يعنى بنى امية قطعت لهم ثياب من النار الى قوله تعالى حديد و قال: تشوية النار فتسترخى شفته حتى تبلغ سرته، و تتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه‌ وَ لَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ قال: الاعمدة التي يضربون بها.

32- و قوله عز و جل: كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها ضربا بتلك الاعمدة وَ ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ‌ فانه‌

حدثني أبي عن محمد بن أبي عمير عن أبى بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: يا ابن رسول الله خوفني فان قلبي قد قسى، فقال: يا با محمد استعد للحيوة الطويلة فان جبرئيل جاء الى رسول الله صلى الله عليه و آله و هو قاطب‌[1] و قد كان قبل ذلك يجي‌ء متبسما، فقال رسول الله: يا جبرئيل جئتني اليوم قاطبا فقال: يا محمد قد وضعت منافخ النار، فقال: و ما منافخ النار يا جبرئيل؟ فقال:

يا محمد ان الله عز و جل أمر بالنار فنفخ عليها ألف عام حتى ابيضت، ثم نفخ عليها ألف عام حتى احمرت، ثم نفخ عليها ألف عام حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة لو أن قطرة من الضريع قطرت في شراب أهل الدنيا لمات أهلها من نتنها، و لو ان حلقة واحدة من السلسلة التي طولها سبعون ذراعا وضعت على الدنيا لذابت الدنيا من حرها، و لو ان سربالا من سرابيل أهل النار علق بين السماء و الأرض لمات أهل الأرض من ريحه و وهجه‌[2] قال: فبكى رسول الله صلى الله عليه و آله و بكى جبرئيل فبعث الله إليهما ملكا فقال لهما:

ان ربكما يقرئكما السلام و يقول: قد امنتكما ان تذنبا ذنبا أعذبكما عليه، فقال أبو عبد الله عليه السلام: فما رأى رسول الله صلى الله عليه و آله متبسما بعد ذلك ثم قال: ان أهل النار يعظمون النار، و ان أهل الجنة يعظمون الجنة و النعيم، و ان جهنم إذا دخلوها هووا فيها مسيرة سبعين عاما، فاذا بلغوا أعلاها قمعوا بمقامع الحديد، و أعيدوا في دركها، هذه حالهم و هو قول الله عز و جل: «كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها وَ ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ»


[1] قطب: زوي ما بين عينيه و عبس.

[2] الوهج- متحركة-: حر النار.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 477
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست