تخلف عنه محقه الله، منه سبطاي الحسن و الحسين و هما ابناي. و
من الحسين الائمة الهداة، أعطاهم الله فهمي و علمي، فأحبوهم و تولوهم و لا تتخذوا
وليجة من دونهم، فيحل عليكم غضب من ربكم، و من يحلل عليه غضب من ربه فقد هوى، وَ مَا
الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ.
89- في كتاب
التوحيد باسناده الى حمزة بن الربيع عمن ذكره قال:
كنت في مجلس أبي جعفر
عليه السلام إذ دخل عليه عمرو بن عبيد فقال له: جعلت فداك قول الله
تبارك و تعالى: وَ مَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى ما ذلك
الغضب؟ فقال أبو جعفر عليه السلام: هو العقاب يا عمرو انه من زعم ان الله عز و جل
زال من شيء الى شيء فقد وصفه صفة مخلوق، ان الله عز و جل لا يستفزه شيء و لا
يغيره.
90- في كتاب
الاحتجاج للطبرسي رحمه الله روى ان عمرو بن عبيد و فد على محمد بن على الباقر
عليهما السلام لامتحانه بالسؤال عنه، فقال له: جعلت فداك أخبرني عن
قوله تعالى: «وَ مَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى» ما غضب الله؟
فقال:
أبو جعفر عليه السلام:
غضب الله تعالى عقابه، يا عمرو من ظن ان الله يغيره شيء فقد كفر.
91- في أصول
الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عمن ذكره عن محمد بن عبد
الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال: ان الله
تبارك و تعالى لا يقبل الا العمل الصالح، و لا يقبل الله الا الوفاء بالشروط و
العهود، فمن وفى لله عز و جل بشرطه و استعمل ما وصف في عهده نال ما عنده، و استكمل
وعده، ان الله تبارك و تعالى أخبر العباد بطرق الهدى و شرع لهم فيها المنار، و
أخبرهم كيف يسلكون، فقال: وَ إِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ
عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى و قال: «إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ
الْمُتَّقِينَ» فمن اتقى الله فيما أمره لقى الله مؤمنا بما جاء به محمد صلى
الله عليه و آله.
92- على بن
إبراهيم عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن ابن فضال جميعا عن أبي جميلة عن خالد بن عمار عن