responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 158

- أبى طالب عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه و آله انه قال في وصية له: يا على ان عبد المطلب سن في الجاهلية خمس سنن أجراها الله له في الإسلام، الى قوله: و وجد كنزا فأخرج منه الخمس و تصدق به فأنزل الله تعالى: «وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ» الآية.

110- في عيون الاخبار في باب مجلس الرضا عليه السلام مع المأمون في الفرق بين العترة و الامة حديث طويل و فيه‌ قالت العلماء له: فأخبرنا هل فسر الله تعالى الاصطفاء في الكتاب؟ فقال الرضا عليه السلام فسر الاصطفاء في الظاهر دون الباطن في اثنى عشر موطنا و موضعا، فأول ذلك قوله عز و جل الى ان قال: و اما الآية الثامنة فقوله عز و جل: «وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى‌» فقرن سهم ذي القربى مع سهمه و سهم رسول الله صلى الله عليه و آله، فهذا فصل أيضا بين الآل و الامة، لان الله تعالى جعلهم في حيز و جعل الناس في حيز دون ذلك، و رضى لهم ما رضى لنفسه، و اصطفاهم فيه فبدأ بنفسه، ثم ثنى برسوله ثم بذي القربى فكل ما كان من الفي‌ء و الغنيمة و غير ذلك مما رضيه جل و عز لنفسه فرضيه لهم، فقال و قول الحق: «وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى‌» فهذا تأكيد مؤكد و أثر قائم لهم الى يوم القيامة في كتاب الله الناطق الذي‌ لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ، و اما قوله: «وَ الْيَتامى‌ وَ الْمَساكِينِ» فان اليتيم إذا انقطع يتمه خرج من الغنايم و لم يكن له فيها نصيب، و كذلك المسكين إذا انقطع مسكنته لم يكن له نصيب من المغنم و لا يحل له أخذه، و سهم ذي القربى الى يوم القيامة قائم فيهم للغنى و الفقير منهم، لأنه لا أحد أغنى من الله عز و جل و لا من رسوله صلى الله عليه و آله، فجعل لنفسه منها سهما و لرسوله سهما فما رضيه لنفسه و لرسوله رضيه لهم، و كذلك الفي‌ء ما رضيه منه لنفسه و لنبيه رضيه لذي القربى كما أجراهم في الغنيمة، فبدأ بنفسه جل جلاله ثم برسوله ثم بهم، و قرن سهمهم بسهمه و سهم رسوله و كذلك في الطاعة قال: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ» فبدأ بنفسه ثم برسوله ثم بأهل بيته، و كذلك آية الولاية «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا» فجعل ولايتهم مع طاعة الرسول مقرونة بطاعته، كما جعل سهمه مع سهم‌

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست