- الرسول مقرونا بسهمه في الغنيمة و الفيء، فتبارك الله
تعالى ما أعظم نعمته على أهل هذا البيت، فلما جاءت قصة الصدقة نزه نفسه و رسوله و
نزّه أهل بيته فقال: «إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَ الْمَساكِينِ وَ
الْعامِلِينَ عَلَيْها وَ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَ فِي الرِّقابِ وَ
الْغارِمِينَ وَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ» فهل تجد في
شيء من ذلك انه عز و جل سمى لنفسه أو لرسوله أو لذي القربى، لأنه لما نزه نفسه عن
الصدقة و نزه رسوله نزه أهل بيته، لا بل حرم عليهم لان الصدقة محرمة على محمد و
آله و هي أوساخ أيدي الناس لا تحل لهم لأنهم طهروا من كل دنس و وسخ، فلما طهرهم و
اصطفاهم رضى لهم ما رضى لنفسه، و كره لهم ما كره لنفسه فهذه الثامنة.
111- في تفسير
العياشي عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السلام قال: سألته عن قول الله «وَ
اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَ
لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى» قال: هم أهل قرابة رسول الله صلى الله عليه و
آله فسألته: منهم الْيَتامى وَ الْمَساكِينِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ؟
قال: نعم.
112- عبد الله بن
سنان عن ابى عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: ان نجدة الحروري كتب
الى ابن عباس يسئله عن موضع الخمس لمن هو؟ فكتب اليه: اما الخمس فانا نزعم انه
لنا، و يزعم قومنا انه ليس لنا فصبرنا.
113- عن زرارة و
محمد بن مسلم و ابى بصير انهم قالوا له: ما حق الامام في اموال الناس؟ قال: الفيء و
الأنفال و الخمس، فكل ما دخل منه فيء أو أنفال أو خمس أو غنيمة فان لهم خمسه فان
الله تعالى يقول: «وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ
لِلَّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى وَ الْيَتامى وَ
الْمَساكِينِ» و كل شيء في الدنيا فان لهم فيه نصيبا، فمن وصلهم بشيء مما
يدعون له أكبر مما يأخذون منه.
114- عن محمد بن
الفضيل عن ابى الحسن الرضا عليه السلام قال: سألته عن قول الله: «وَ
اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَ
لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى» قال:
الخمس لله و للرسول و
هو لنا.
115- عن الحلبي عن
ابى عبد الله عليه السلام في الرجل من أصحابنا في لوائهم فيكون