responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 13

طار الحلي و الحلل عن أجسادهما و بقيا عريانين‌ وَ طَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَ ناداهُما رَبُّهُما أَ لَمْ أَنْهَكُما عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَ أَقُلْ لَكُما إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُما عَدُوٌّ مُبِينٌ* قالا رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَ إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَ تَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ‌ قال اهبطا من جواري فلا يجاورني في جنتي من يعصيني فهبطا موكولين الى أنفسهما في طلب المعاش.

36- في تفسير على بن إبراهيم حدثني أبي رفعه قال: سئل الصادق عليه السلام عن جنة آدم أمن جنان الدنيا كانت أم من جنان الاخرة؟ فقال: كانت من جنان الدنيا تطلع فيها الشمس و القمر، و لو كانت من جنان الاخرة ما خرج منها أبدا، قال: فلما أسكنه الله الجنة أتى جهالة الى الشجرة لأنه خلق خلقة لا تبقى الا بالأمر و النهى و الغذاء و اللباس و الأكنان‌[1] و التناكح و لا يدرك ما ينفعه مما يضره الا بالتوفيق فجاء إبليس فقال له: انكما ان أكلتما من هذه الشجرة التي نهيكما الله عنها صرتما ملكين و بقيتما في الجنة أبدا و ان لم تأكلا منها أخرجكما الله من الجنة و حلف لهما انه لهما ناصح كما قال الله تعالى حكاية عنه: «ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ وَ قاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ» فقبل آدم عليه السلام قوله، فأكلا من الشجرة و كان كما حكى الله‌ «بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما» و سقط عنهما ما ألبسهما الله من لباس الجنة، و أقبلا يستتران بورق الجنة «وَ ناداهُما رَبُّهُما أَ لَمْ أَنْهَكُما عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَ أَقُلْ لَكُما إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُما عَدُوٌّ مُبِينٌ» فقالا كما حكى الله عز و جل عنهما: «رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَ إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَ تَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ» فقال الله لهما اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَ مَتاعٌ إِلى‌ حِينٍ‌ قال: الى يوم القيمة.

37- و روى عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما اخرج الله آدم من الجنة نزل عليه جبرئيل عليه السلام فقال: يا آدم أليس الله خلقك بيده و نفخ فيك من روحه و أسجد لك ملائكته و زوجك أمته حواء و أسكنك الجنة و أباحها لك و نهاك مشافهة أن‌


[1] الأكنان جمع الكن: البيت.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست