responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 12

و قال عز و جل: «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‌ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ».

35- في كتاب معاني الاخبار باسناده الى محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل و فيه قال عليه السلام: فلما اسكن الله عز و جل آدم و زوجته الجنة قال لهما «كُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَ لا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ» يعنى شجرة الحنطة) «فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ» فنظرا الى منزلة محمد و على و فاطمة و الحسن و الحسين و الائمة عليهم السلام بعدهم فوجداها أشرف منازل أهل الجنة، فقالا: ربنا لمن هذه المنزلة؟ فقال الله جل جلاله: ارفعا رؤسكما الى ساق العرش، فرفعا رؤسهما فوجدا أسماء محمد و على و فاطمة و الحسن و الحسين و الائمة عليهم السلام مكتوبة على ساق العرش بنور من نور الله الجبار جل جلاله فقالا: يا ربنا ما أكرم أهل هذه المنزلة عليك و ما أحبهم إليك و ما أشرفهم لديك، فقال الله جل جلاله: لولا هم ما خلقتكما هؤلاء خزنة علمي و أمنائي على سرى، إياكما ان تنظرا إليهم بعين الحسد و تمنيا منزلتهم عندي و محلهم من كرامتي، فتدخلان بذلك في نهيي و عصياني‌ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ‌، قالا: ربنا و من الظالمون؟

قال: المدعون لمنزلتهم بغير حق، قالا: ربنا فأرنا منزلة ظالميهم في نارك حتى نراها كما رأينا منزلتهم في جنتك، فأمر الله تعالى النار فأبرزت جميع ما فيها من ألوان النكال و العذاب، و قال عز و جل: مكان الظالمين لهم المدعين لمنزلتهم في أسفل درك منها كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها أُعِيدُوا فِيها، و كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ‌، يا آدم و يا حوا لا تنظرا الى أنوارى و حججي بعين الحسد فأهبطكما عن جواري، و أحل بكما هواني‌ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطانُ لِيُبْدِيَ لَهُما ما وُورِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما وَ قالَ ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ وَ قاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ‌ فدليهما بغرور و حملهما على تمنى منزلتهم فنظرا إليهم بعين الحسد فخذلا حتى اكلا من شجرة الحنطة فعاد مكان ما اكلا شعيرا، فأصل الحنطة كلها مما لم يأكلاه، و أصل الشعير كله مما عاد مكان ما أكلاه، فلما أكلا من الشجرة

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست