responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 528

صلى الله عليه و آله و سلم يا رسول الله هذه بنو ضمرة قريبا منا، و نخاف أن يخالفونا الى المدينة أو يعينوا علينا قريشا فلو بدأنا فقال رسول الله كلا انهم أبر العرب بالوالدين و أوصلهم للرحم و أوفاهم بالعهد، و كان أشجع بلادهم قريبا من بلاد بنى ضمرة، و هم بطن من كنانة، و كانت أشجع بينهم و بين بنى ضمرة حلف بالمراعاة و الامان. و أجدبت بلاد أشجع و أخصبت بلاد بنى ضمرة، فصارت أشجع الى بلاد ضمرة، فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم مسيرهم الى بنى ضمرة تهيأ للمسير الى أشجع فيغزوهم للموادعة التي كانت بينه و بين بنى ضمرة، فأنزل الله: «وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَما كَفَرُوا» الاية ثم استثنى بأشجع فقال: «إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى‌ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُمْ مِيثاقٌ أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقاتِلُوكُمْ أَوْ يُقاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقاتِلُوكُمْ وَ أَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَما جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا» و كانت أشجع محالها البيضاء و الحل و المستباح، و قد كانوا قربوا من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فهابوا تقربهم من رسول الله أن يبعث إليهم من يغزوهم، و كان رسول الله صلى الله عليه و آله قد خافهم أن يصيبوا من أطرافه شيئا فهم بالمسير إليهم، فبينما هو على ذلك إذ جاءت أشجع و رئيسها مسعود بن رحيلة و هم سبعمائة، فنزلوا شعب سلع و ذلك في شهر ربيع الاخر سنة ست فدعا رسول الله صلى الله عليه و آله أسيد بن حصين فقال له: اذهب في نفر من أصحابك حتى تنظر ما أقدم أشجع فخرج أسيد و معه ثلثة نفر من أصحابه فوقف عليهم فقال: ما أقدمكم؟ فقام اليه مسعود ابن رحيلة و هو رئيس أشجع فسلم على أسيد و أصحابه و قالوا جئنا لنوادع محمدا، فرجع أسيد الى رسول الله صلى الله عليه و آله فأخبره فقال رسول الله صلى الله عليه و آله: خاف القوم ان اغزوهم فأرادوا الصلح بيني و بينهم، ثم بعث إليهم بعشرة أحمال تمر فقدمها امامه، ثم قال نعم الشي‌ء الهدية امام الحاجة، ثم أتاهم فقال: يا معشر أشجع ما أقدمكم؟ قالوا: قربت دارنا منك و ليس في قومنا أقل عددا منا، فضقنا بحربك لقرب دارنا منك و ضقنا بحرب قومنا لقلتنا فيهم، فجئنا لنوادعك فقبل النبي صلى الله عليه و آله ذلك منهم و وادعهم فأقاموا يومهم ثم رجعوا الى بلادهم. و فيهم نزلت هذه الاية: «إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى‌ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُمْ مِيثاقٌ» الاية.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 528
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست