responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 34
(وإنما أنا نذير مبين) أي: منذر مخوف من معصية الله، مظهر طريق الحق والباطل. وقد فعل الله سبحانه ما يشهد بصدقي من المعجزات.
(أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون [51] قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا يعلم ما في السماوات والأرض والذين آمنوا بالبطل وكفروا بالله أولئك هم الخاسرون [52] ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون [53] يستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة بالكافرين [54] يوم يغشهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون [55].
القراءة: قرأ نافع، وأهل الكوفة: (ويقول) بالياء. والآخرون بالنون.
الحجة: قال أبو علي. ويقول أي: ويقول الموكل بعذابهم ذوقوا كقوله (والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم تجزون عذاب الهون) أي: يقولون لهم.
ومن قرأ بالنون: فلأن ذلك لما كان بأمره سبحانه، جاز أن ينسب إليه، والمعنى:
ذوقوا جزاء ما كنتم تعملون. وإنما قيل ذوقوا لوصول ذلك إلى المعذبين، واتصاله، كوصول المذوق إلى الذائق، قال: (دونك ما جنيته فأحس وذق) الاعراب: (يتلى): في موضع نصب على الحال من الكتاب أي: متلو عليهم. (يعلم ما في السماوات): يجوز أن يكون صفة لقوله (شهيدا)، ويجوز أن يكون جملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب. (وليأتينهم): اللام جواب قسم مقدر. (بغتة): منصوب على الحال. (يوم يغشاهم): ظرف لقوله (محيطة).
المعنى: لما تقدم طلبهم للآيات أجابهم سبحانه فقال: (أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك) يا محمد (الكتاب) أي: القرآن (يتلى عليهم) بين سبحانه أن في


[1] دونك أي: خذ. وأحس فعل أمر من حسا يحسو أي: إشرب.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست