responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 450
معيشتها بأن أعرضت عن الشكر، وتكبرت، والمعنى: أعطيناهم المعيشة الواسعة، فلم يعرفوا حق النعمة، وكفروا فأهلكناهم. (فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا) تلك إشارة إلى ما يعرفونه هم من ديار عاد وثمود وقوم لوط. أي: صارت مساكنهم خاوية، خالية عن أهلها، وهي قريبة منكم. فإن ديار عاد، إنما كانت بالأحقاف، وهو موضع بين اليمن والشام، وديار ثمود بوادي القرى، وديار قوم لوط بسدوم. وكانوا هم يمرون بهذه المواضع في تجاراتهم.
(وكنا نحن الوارثين) أي: المالكين لديارهم، لم يخلفهم أحد فيها. ثم خاطب سبحانه نبيه صلى الله عليه وآله وسلم فقال: (وما كان ربك) يا محمد (مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا) قيل: إن معنى أمها أم القرى، وهي مكة. وقيل: يريد معظم القرى من سائر الدنيا (يتلو عليهم آياتنا) أي: يقرأ عليهم حججنا وبيناتنا.
(وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون) لنفوسهم بالكفر والطغيان، والعتو والعصيان. ثم خاطب سبحانه خلقه، فقال: (وما أوتيتم من شئ) أي: وما أعطيتموه من شئ. (فمتاع الحياة الدنيا وزينتها) أي: هو شئ تتمتعون به في الحياة، وتتزينون به (وما عند الله) من الثواب، ونعيم الآخرة (خير) من هذه النعم (وأبقى) لأنها فانية، ونعم الآخرة باقية. (أفلا تعقلون) ذلك، وتتفكرون فيه، حتى تميزوا بين الباقي والفاني.
* (أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين [61] ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون [62] قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون [63] وقيل ادعوا شركاءكم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ورأوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون [64] ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين [65] فعميت عليهم الانباء يومئذ فهم لا يتساءلون [66]) *.
اللغة: المتعة: المنفعة. وقد فرق بينهما بأن المتعة منفعة توجب الإلتذاذ في الحال. والمنفعة قد تكون بألم تؤدي عاقبته إلى نفع. فكل متعة منفعة وليس كل

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست