responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 451
منفعة متعة. والإحضار: إيجاد ما به يكون الشئ بحيث يشاهد. والزعم: القول في الأمر على ظن أو علم. ولذلك دخل في باب علمت وأخواته قال:
فإن تزعميني كنت أجهل فيكم * فإني شريت الحلم عندك بالجهل النزول: نزل قوله (أفمن وعدناه) الآية. في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبي جهل.
وقيل: نزل في حمزة بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب صلى الله عليه وآله وسلم، وفى أبي جهل، عن محمد بن كعب والسدي. وقيل: نزل في عمار، وفي الوليد بن المغيرة، والأولى أن يكون عاما فيمن يكون بهذه الصفة.
المعنى: لما تقدم ذكر ما أوتوا من زينة الحياة الدنيا، عقبه سبحانه بالفرق بين من أوتي نعيم الدنيا، وبين من أوتي نعيم الآخرة، فقال: (أفمن وعدناه وعدا حسنا) من ثواب الجنة ونعيمها، جزاء على طاعته (فهو لاقيه) أي: فهو واصل إليه، ومدركه لا محالة. (كمن متعناه متاع الحياة الدنيا) من الأموال وغيرها. (ثم هو يوم القيامة من المحضرين) للجزاء والعقاب. وقيل: من المحضرين في النار.
والمعنى: أيكون حال هذا، كحال ذاك أي: لا يكون حالهما سواء، لأن نعم الدنيا مشوبة بالغموم، وتعرض للزوال والفناء. ونعم الآخرة خالصة صافية، دائمة لا تتكدر بالشوب، ولا تتنقص بالانقضاء.
(ويوم يناديهم) أي: واذكر يوم ينادي الله الكفار، وهو يوم القيامة. وهذا نداء تقريع وتبكيت. (فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون) أي: كنتم تزعمون في الدنيا أنهم شركاء في الإلهية، وتعبدونهم، وتدعون أنهم ينفعونكم. (قال الذين حق عليهم القول) أي: حق عليهم الوعيد بالعذاب، من الجن والشياطين، والذين أغووا الخلق من الإنس. (ربنا هؤلاء الذين أغوينا) يعنون أتباعهم (أغويناهم كما غوينا) أي. أضللناهم عن الدين بدعائنا إياهم إلى الضلال، كما ضللنا نحن بأنفسنا. (تبرأنا إليك) منهم، ومن أفعالهم. قال الزجاج: برئ بعضهم من بعض، وصاروا أعداء كما قال سبحانه: (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو).
(ما كانوا إيانا يعبدون) أي: لم يكونوا يعبدوننا، بل كانوا يعبدون الشياطين الذين زينوا لهم عبادتنا. وقيل: معناه لم يعبدونا باستحقاق وحجة. (وقيل ادعوا شركائكم) أي: ويقال للأتباع: ادعوا الذين عبدتموهم من دون الله، وزعمتم أنهم

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 451
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست