responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 20  صفحه : 328

فرجع بها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يرجف فؤاده ـ فدخل على خديجة بنت خويلد فقال : زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع ـ فقال لخديجة وأخبرها الخبر : لقد خشيت على نفسي فقالت خديجة : كلا ما يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم ـ وتحمل الكل وتكسب [١] المعدوم وتقري الضيف ـ وتعين على نوائب الحق [٢].

فانطلقت به خديجة ـ حتى أتت ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ـ ابن عم خديجة وكان امرأ قد تنصر في الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العبراني ـ فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب ، وكان شيخا كبيرا قد عمي ـ فقالت له خديجة : يا ابن عم اسمع من ابن أخيك.

فقال له ورقة : يا ابن أخي ما ذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله خبر ما رأى ـ فقال له ورقة : هذا الناموس الذي أنزل الله على موسى! يا ليتني أكون فيها جذعا ـ يا ليتني أكون فيها حيا إذ يخرجك قومك ـ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أومخرجي هم؟ قال : نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي ، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ـ ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي.

قال ابن شهاب : وأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن جابر بن عبد الله الأنصاري قال وهو يحدث عن فترة الوحي فقال في حديثه : بينما أنا أمشي إذ سمعت صوتا من السماء ـ فرفعت بصري فإذا الملك الذي جاءني بحراء ـ جالس على كرسي بين السماء والأرض ـ فرعبت منه فرجعت فقلت : زملوني زملوني ـ فأنزل الله : ( يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ـ وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ) فحمي الوحي وتتابع.

وفيه ، أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وأبو نعيم في الدلائل عن عبد الله بن شداد قال : أتى جبريل محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : يا محمد اقرأ. قال : وما أقرأ فضمه ثم قال : يا محمد اقرأ. قال : وما أقرأ. قال : ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ). حتى بلغ « ما لَمْ يَعْلَمْ ».

فجاء إلى خديجة فقال : يا خديجة ـ ما أراه إلا قد عرض لي ـ قالت : كلا والله ما كان ربك يفعل ذلك بك ـ وما أتيت فاحشة قط ـ فأتت خديجة ورقة فأخبرته الخبر قال : لئن كنت صادقة إن زوجك لنبي ـ وليلقين من أمته شدة ولئن أدركته لأومنن به.

قال : ثم أبطأ عليه جبريل فقالت خديجة : ما أرى ربك إلا قد قلاك فأنزل الله ـ


[١] تكسي ط.

[٢] الخلق ط.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 20  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست