responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 20  صفحه : 327

أقسم لئن لم يكف عن نهيه ولم ينصرف لنأخذن بناصيته أخذ الذليل المهان ونجذبنه إلى العذاب تلك الناصية التي صاحبها كاذب فيما يقول خاطئ فيما يفعل ، وقيل : المعنى لنسمن ناصيته بالنار ونسودنها.

قوله تعالى : « فَلْيَدْعُ نادِيَهُ سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ » النادي المجلس وكان المراد به أهل المجلس أي الجمع الذين يجتمع بهم ، وقيل : الجليس ، والزبانية الملائكة الموكلون بالنار ، وقيل : الزبانية في كلامهم الشرط ، والأمر تعجيزي أشير به إلى شدة الأخذ والمعنى فليدع هذا الناهي جمعه لينجوه منا سندع الزبانية الغلاظ الشداد الذين لا ينفع معهم نصر ناصر.

قوله تعالى : « كَلَّا لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ » تكرار الردع للتأكيد ، وقوله : « لا تُطِعْهُ » أي لا تطعه في النهي عن الصلاة وهي القرينة على أن المراد بالسجود الصلاة ، ولعل الصلاة التي كان صلى‌الله‌عليه‌وآله يأتي بها يومئذ كانت تسبيحه تعالى والسجود له وقيل : المراد به السجود لقراءة هذه السورة التي هي إحدى العزائم الأربع في القرآن.

والاقتراب التقرب إلى الله ، وقيل : الاقتراب من ثواب الله تعالى.

( بحث روائي )

في الدر المنثور ، أخرج عبد الرزاق وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وابن جرير وابن الأنباري في المصاحف وابن مردويه والبيهقي من طريق ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت : أول ما بدئ به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من الوحي ـ الرؤيا الصالحة في النوم ـ فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح.

ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء ـ فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدد ـ قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك ـ ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها ـ حتى جاءه الحق وهو في غار حراء ـ فجاءه الملك فقال : اقرأ قال : قلت : ما أنا بقارئ. قال : فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني ـ فقال : اقرأ فقلت : ما أنا بقارئ ـ قال : فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ـ ثم أرسلني فقال : اقرأ فقلت : ما أنا بقارئ ـ فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ـ ثم أرسلني فقال : « اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ـ خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ ـ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ » الآية.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 20  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست