responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 16  صفحه : 108

قوله تعالى : « وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالاً مَعَ أَثْقالِهِمْ وَلَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَمَّا كانُوا يَفْتَرُونَ » من تمام القول السابق في ردهم وهو في محل الاستدراك أي إنهم لا يحملون خطاياهم بعينها فهي لازمة لفاعليها لكنهم حاملون أثقالا وأحمالا من الأوزار مثل أوزار فاعليها من غير أن ينقص من فاعليها فيحملونها مضافا إلى أثقال أنفسهم وأحمالها لما أنهم ضالون مضلون.

فالآية في معنى قوله تعالى : « لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ » النحل : ٢٥.

وقوله : « وَلَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَمَّا كانُوا يَفْتَرُونَ » فشركهم افتراء على الله سبحانه وكذا دعواهم القدرة على إنجاز ما وعدوه وأن الله يجيز لهم ذلك.

( بحث روائي )

في الدر المنثور ، أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس وأيضا ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قالا : نزلت سورة العنكبوت بمكة.

أقول : وقد نقل في روح المعاني ، عن البحر عن ابن عباس أن السورة مدنية.

وفي المجمع قيل : نزلت الآية يعني قوله تعالى : « أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا » في عمار بن ياسر ـ وكان يعذب في الله. عن ابن جريج.

وفي الدر المنثور ، أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الشعبي : في قوله : « الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا » الآية ، قال : أنزلت في أناس بمكة قد أقروا بالإسلام ـ فكتب إليهم أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من المدينة ـ لما نزلت آية الهجرة أنه لا يقبل منكم إقرار ولا إسلام حتى تهاجروا. قال : فخرجوا عامدين إلى المدينة فأتبعهم المشركون ـ فردوهم فنزلت فيهم هذه الآية ـ فكتبوا إليهم أنه نزل فيكم آية كذا وكذا ـ فقالوا : نخرج فإن اتبعنا أحد قاتلناه ـ فخرجوا فأتبعهم المشركون فقاتلوهم ـ فمنهم من قتل ومنهم من نجا فأنزل الله فيهم : « ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ثُمَّ جاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ »

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 16  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست